أثار ناشط فلسطيني يقيم في لندن الجدل بعد أن وجه رسالة كصديق إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقترح فيها سبل تشديد حصار أهل غزة وذلك مع تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية منذ عام ونصف على القطاع المدمر.
فقد وجه إبراهيم عسلية الذي يقدم نفسه على أنه أكاديمي وإعلامي، على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة مباشرة إلى نتنياهو اقترح فيها تدمير مدينة رفح وتحويلها لمنطقة مساعدات.
ويقول منتقدون إن عسلية ينشط في إطار “خلية افيخاي” نسبة إلى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية والتي تتورط في حملة تحريض واسعة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وتعمل على تبييض جرائم إسرائيل وتدعمها دول التطبيع العربي.
وفي رسالته تعامل عسلية مع نتنياهو كصديق واقترح عليه سبل حصار السكان في غزة تحت شعار أن “السلام هو أقصر الطرق لتحقيق الغايات وليست الحرب”.
ويعرف إبراهيم عسلية بأنه شخصية مثيرة للجدل وتلاحقه تحقيقات أثبتت تورطه في قضايا أخلاقية مشبوهة خلال سنوات إقامته في لندن.
وفي رسالته خاطب عسلية نتنياهو بأنه “الوحيد الذي يستطيع أن يوقف الحرب على غزة وتغيير مجري الأحداث في التاريخ المعاصر”.
واقترح عسلية على نتنياهو الملاحق دوليا بتهم ارتكاب جرائم حرب بأن يتحول إلى “رجل سلام ورجل حرب في ان واحد ويسجله التاريخ على أنه قائد حربي من الطراز الأول وفي نفس الوقت تصبح رجل سلام”.
وزعم عسلية بأن الحرب الإسرائيلية على غزة “تفتقد إلى المنطق والخطة العملياتية لإنهاء حكم حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية في غزه”.
وقال مخاطبا نتنياهو “بدلا من القصف العشوائي للخيم وللمدنيين لاستهداف من يختبئون من حركه حماس بين الناس العزل يمكنك أن تطلب من سكان غزه كافة أن يتوجهوا إلى منطقه عازلة”.
وزعم أنه يمكن تسليم هذه المنطقة لجهة دولية أو إسرائيلية وتوكل لها مهمه بناء منازل متحركة سريعا وتوزيع الأكل والمياه للمدنيين العزل “إلى حين إنهاء مهمتكم في القضاء على حماس وغيرها”.
واقترح عسلية “وضع بوابة فحص أمني مثل بوابه (نتساريم) بحيث يمكن معرفه المدني الأعزل الذي سيدخل إلى هذه المنطقة الإنسانية ومن ينتمي لتنظيم فلسطيني مسلح. وبذلك تكون عزلت شعب غزه المدني”.
وحذر عسلية من أن “تهجير الفلسطينيين لدول أخرى يعني بكل بساطه نقل الصراع المباشر المحدود إلى صراع أكبر لامحدود”، مقترحا بديلا عن ذلك “إقامة إسرائيل الكبرى بتوقيع معاهدات السلام والتطبيع مع الدول الإقليمية”.