مارتن غريفيثس، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، حذر من تصاعد الدمار في السودان وتفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة الحرب التي استمرت لمدة تسعة أشهر. وأكد أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث ينخفض وصول المساعدات الإنسانية ويتضاءل الأمل مع تصاعد النزاعات في البلاد. وشدد على أهمية وقف القتال وزيادة الجهود الإنسانية لإنقاذ المدنيين.
وطالب غريفيثس في بيان صحفي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من قبل المجتمع الدولي، خاصة أولئك الذين يتمتعون بنفوذ على أطراف النزاع في السودان، لوقف القتال وحماية العمليات الإنسانية التي تهدف إلى تقديم المساعدات للملايين من السكان.
وأشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى الوضع المأساوي في ولاية الجزيرة، التي تُعد سلة غذاء السودان، حيث يتعرض السكان للأذى جراء القتال ويفرون منه بأعداد كبيرة. وحذر من أن النزوح الجماعي قد يؤدي إلى تفشي سريع لمرض الكوليرا في الولاية، حيث تم تسجيل أكثر من 1800 حالة مشتبه بها حتى الآن.
وأفادت التقارير أن مدينة ود مدني، التي تعتبر مركزًا لعمليات الإغاثة، تعاني من انتهاكات حقوق الإنسان وعدم امتثال الأطراف المتنازعة للقانون الدولي الإنساني. وأكد غريفيثس أن القتال ونهب المستودعات والإمدادات الإنسانية يعرقل جهود الأمم المتحدة في توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية والمساعدات الأخرى الحيوية، مما يعرض حياة السكان للخطر.
وأشار إلى أن حوالي 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2024، ولكن تصاعد العنف يعرقل وصول المساعدات إلى غالبية المحتاجين. وتوقفت عمليات توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع، مما يعزز حاجة المواعدد مناطق النزاع في السودان يشهد تصاعدًا في الدمار وتفاقم الأزمة الإنسانية، وفقًا لتصريحات مارتن غريفيثس، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة. استمرار الحرب لمدة تسعة أشهر أدى إلى تدهور الوضع في البلاد، حيث يواجه السودانيون معاناة إنسانية متزايدة وانخفاض في وصول المساعدات. وأشار غريفيثس إلى أن التصعيد العنيف يهدد حياة المدنيين ويجب وقفه على الفور.
وطالب غريفيثس المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف المتورطة في النزاعات في السودان، باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف القتال وحماية العمليات الإنسانية التي توفر المساعدات للمدنيين المحتاجين. وأكد أهمية زيادة الجهود لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتأثرين.
وأشارت تقارير إلى تفاقم الوضع في ولاية الجزيرة، التي تعد سلة غذاء السودان، حيث يفرون السكان هربًا من القتال المستمر في المنطقة. وأشار غريفيثس إلى خطورة النزوح الجماعي وتأثيره على انتشار الأمراض مثل الكوليرا. وتجاوزت حالات الاشتباه بالكوليرا 1800 حالة في الولاية.
وأكد المسؤول الأممي أن الانتهاكات الحقوقية والانتهاكات للقانون الدولي الإنساني تشهدها أيضًا مدينة ود مدني، التي تعد مركزًا لعمليات الإغاثة. ولفت الانتباه إلى أن القتال ونهب المستودعات والإمدادات الإنسانية يعرض حياة السكان للخطر ويعرقل جهود توفير المساعدات الحيوية.