أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن 198 شخصًا استشهدوا وأصيب ما لا يقل عن 1610 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتشن إسرائيل غارات جوية على الأراضي الفلسطينية بعد هجوم واسع النطاق لحماس على إسرائيل.
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده “في حالة حرب” مع حركة حماس في قطاع غزة.
وتعد تصريحات نتنياهو في خطاب متلفز هي الأولى له منذ أن شنت حماس هجوما كبيرا متعدد الجبهات على إسرائيل فجر يوم السبت.
وأمر نتنياهو باستدعاء جنود الاحتياط ووعد بأن حماس “ستدفع ثمنا لم تعرفه حتى الآن”.
وقال نتنياهو: “نحن في حالة حرب”، “ليست “عملية” وليست “جولة” بل في حالة حرب”.
كما أمر رئيس الوزراء الجيش بتطهير البلدات المقتحمة من مقاتلي حماس التي ظلت عالقة في معارك بالأسلحة النارية مع الجنود الإسرائيليين.
مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا في إسرائيل
نفذت حماس هجوما غير مسبوق متعدد الجبهات على إسرائيل يوم السبت، حيث أطلقت مئات الصواريخ بينما تسلل عشرات المقاتلين إلى الحدود شديدة التحصين في عدة مواقع وفاجأوا البلاد في عطلة كبرى.
وتقول خدمة الإنقاذ الوطنية الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 40 شخصًا قتلوا في هجوم واسع النطاق شنته حماس على إسرائيل.
ويتلقى ما لا يقل عن 561 جريحًا العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، من بينهم 77 شخصًا على الأقل في حالة حرجة.
وبدأ إطلاق الصواريخ من عدة مواقع في الأراضي الفلسطينية قبل الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت المحلي واستمر حتى الصباح الباكر.
وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في جنوب ووسط البلاد، وحث السكان على البقاء بالقرب من الملاجئ.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أنه أطلق “عملية طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وأطلق أكثر من 5000 صاروخ.
وقال صلاح العاروري، أحد قادة حماس المنفيين، إن العملية كانت ردا “على جرائم الاحتلال”. وأضاف أن المقاتلين يدافعون عن المسجد الأقصى في القدس وآلاف السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
ويستمر عدد القتلى في الارتفاع حيث يهنئ حزب الله حماس على “عمليتها البطولية” ضد إسرائيل.
فقد هنأ حزب الله، الموالي لإيران، والذي ينحدر من لبنان، والذي يتمتع بجناح مسلح قوي، حركة حماس الإسلامية بعد شن هجوم عسكري ضد إسرائيل.
ويحتفظ حزب الله، عدو إسرائيل اللدود، بعلاقات جيدة مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.
غضب دولي بعد نشر حماس فيديو للرهائن
وفي وقت سابق من يوم السبت، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو يظهر ثلاثة رجال على الأقل يرتدون ملابس مدنية يحتجزهم مسلحون بوجوه غير واضحة، زاعمين أنهم “أعداء” تم أسرهم خلال هجومهم على إسرائيل.
وندد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، باحتجاز المدنيين كرهائن في انتهاك للقانون الدولي ودعا إلى إطلاق سراحهم، بعد هجوم حماس ضد إسرائيل.
وقال على موقع X (تويتر سابقًا) “إن الأخبار المتعلقة باحتجاز المدنيين كرهائن في الداخل أو في غزة مروعة. إنها تتعارض مع القانون الدولي. يجب إطلاق سراح الرهائن على الفور”.
كما قصفت إسرائيل عدة منشآت تابعة لحماس في قطاع غزة كجزء من عملية “السيوف الحديدية”.
وقال الجيش إن “عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية تهاجم حاليا عدة أهداف تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة”.
وفي أعقاب اجتماع مجلس الوزراء الأمني في المقر العسكري الإسرائيلي في تل أبيب، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أن حماس “ارتكبت خطأ فادحا” في إطلاق وابل من الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل.
وقال جالانت: “إن دولة إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب”.
وفي مايو/أيار، شنت إسرائيل هجوماً على حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت خمسة أيام بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي وجماعات مسلحة أخرى في القطاع، وأودت بحياة 34 فلسطينياً وامرأة إسرائيلية واحدة.
وجاءت عمليات الإطلاق بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة على طول حدود إسرائيل المضطربة مع غزة، والقتال العنيف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وبقيت حماس، التي استولت على السلطة في غزة عام 2007، بمعزل عن الصراع.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه. وخاضت إسرائيل وحماس أربع حروب منذ ذلك الحين.
كما قامت إسرائيل ببناء سياج ضخم على طول حدود غزة بهدف منع عمليات التسلل. وهو يغوص عميقًا تحت الأرض ومجهز بكاميرات وأجهزة استشعار عالية التقنية وتكنولوجيا استماع حساسة.
ومنذ بداية العام، تصاعدت أعمال العنف المرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 247 فلسطينيا، و33 إسرائيليا، وأوكراني واحد، وإيطالي واحد.
