ألغى مسرح أبولو في لندن حدثا بعنوان “الوقوف مع إسرائيل” في أعقاب حملة شعبية قام بها ائتلاف من موظفي المسرح والعاملين في مجال الثقافة.
والحدث الذي نظمته مؤسسة Technion UK الخيرية والمقرر عقده يوم الأحد، تم سحبه من المكان بعد أن رفض طاقم المسرح العمل عليه.
وكان من المقرر أن يرأس حملة جمع التبرعات، التي وُصفت بأنها “جمهور مع دوجلاس موراي”، بول تشارني، الذي عاد مؤخرًا من التطوع مع الجيش الإسرائيلي.
ووفقاً للمواد الدعائية للحدث، كان الهدف منه جمع التبرعات من أجل “المنح الدراسية وغيرها من الدعم المالي لآلاف الطلاب الاحتياط الذين يعودون الآن للدراسة”.
ودعت منظمة عمال الثقافة ضد الإبادة الجماعية (CWAG)، وهي شبكة من العاملين في مجال الثقافة والنقابيين الذين ينظمون تضامنا مع فلسطين، إلى احتجاج خارج المكان يوم الأحد.
وعلى الرغم من أن الغموض يكتنفه، إلا أن حملة التضامن مع فلسطين نبهت النشطاء إلى أن الحدث سيقام في مسرح غير محدد في ويست إند يوم الجمعة.
وقال أحد نشطاء CWAG لموقع Middle East Eye: “كان علينا إجراء بعض التنقيب وفحص العروض المسرحية في تلك الليلة”.
ووفقا للموظف، اكتشف العمال أن الحدث كان لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي ورفضوا العمل في ذلك المساء.
وبحسب ما ورد تم سحبهم إلى اجتماعات مع الإدارة وعرض عليهم أجرًا ثلاثيًا للعمل في هذا الحدث، وهو ما رفضوه.
كان الموظفون على اتصال بممثلي نقابة Bectu، الذين أبلغوا بأن قرار المسرح باستضافة الحدث يتعارض مع اتفاقية التنوع مع النقابة.
وقال أحد ممثلي شركة Bectu “كانت هناك أيضًا مشكلة محتملة تتعلق برفاهية الموظفين”. “نظرًا لأن الموظفين غير مدربين على التعامل مع الاحتجاجات، فمن المحتمل أن يضعوهم في مناصب لم يكونوا مرتاحين لها … وستكون هذه مشكلة نقابية”.
ولم تستجب إدارة المسرح “نيماكس” لدعوات الناشطين المتكررة التي تساءلت عن إلغاء الحفل.
وفقًا لأعضاء CWAG وBectu، أفاد موظفو المسرح أنه تم إلغاء نوبات عملهم في النهاية.
وقال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، إنه “لا ينبغي للمسرح أن يعطي مساحة للأشخاص المتواطئين في الإبادة الجماعية”.
وأضاف “العمال العاديون لا يريدون أن يكونوا في وضع يجعلهم متواطئين من خلال المشاركة”.
