عقد مسؤولان إسرائيليان كبيران اجتماعا غير معلن في باريس يوم الجمعة مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لمناقشة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر إسرائيلية مطلعة.
وقال المسؤولون إن رون ديرمر وديفيد بارنيا، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ومدير وكالة الاستخبارات الموساد، تسللا إلى باريس لحضور اجتماع غير رسمي مع ويتكوف لمحاولة التأثير على الموقف الأميركي قبل الجولة الثانية من المحادثات في روما يوم السبت.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران يشبه الاتفاق الذي وقعته إدارة أوباما في عام 2015، والذي تخلى عنه الرئيس ترامب نفسه.
وكان ويتكوف في باريس لحضور اجتماعات بشأن روسيا وأوكرانيا قبل أن يسافر إلى روما لحضور المحادثات بشأن إيران.
خلال تلك الاجتماعات، أكد ويتكوف أن هدف إدارة ترامب بشأن إيران هو حل الأزمة النووية بالوسائل الدبلوماسية وضمان توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم.
ويريد نتنياهو والصقور الآخرون التوصل إلى اتفاق يقضي بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل ــ أو توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وقال ترامب، الذي حدد في بادئ الأمر مهلة شهرين للمفاوضات، يوم الخميس إنه ليس في عجلة من أمره للمضي قدما بضربة عسكرية لأنه يعتقد أن إيران “تريد التحدث”.
وسيصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نظير ويتكوف في المحادثات، إلى روما يوم الجمعة بعد زيارة إلى موسكو، التقى خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين وناقش المفاوضات مع الولايات المتحدة.
رغم أن روسيا ليست مشاركةً مباشرة في المحادثات، إلا أن الإيرانيين يسعون للحصول على دعمها، بما في ذلك إمكانية حثّ ترامب على طرح قضيتهم. وصرح عراقجي يوم الجمعة: “نأمل أن تلعب روسيا دورًا في أي اتفاق محتمل”.
وأضاف عراقجي أن الولايات المتحدة أبدت جدية في الجولة الأولى من المحادثات، لكنه قال إن إيران تسمع “رسائل متضاربة” من الولايات المتحدة علنًا وفي السر. وأكد أن “ما يُقال على طاولة المفاوضات هو المهم”.
وذكر عراقجي أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا لم تُقدّم الولايات المتحدة “مطالب غير واقعية”. ومن بين هذه المطالب، بحسب عراقجي، وقف إيران تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.
وستُعقد الجولة الثانية من المحادثات يوم السبت في السفارة العمانية بروما. ومن المتوقع أن تبدأ حوالي الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وأن تستمر خمس ساعات على الأقل.
وتريد الولايات المتحدة أن تختتم الجولة الثانية من المحادثات بإطار للخطوات التالية في المفاوضات.