احتجاج أمام سفارة الإمارات في لاهاي ضد تدخلها في السودان

by hayatnews
0 comment

احتج نشطاء سودانيون وعرب ومتضامنون أوروبيون، اليوم السبت أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، للتنديد بدور أبوظبي في النزاع السوداني ودعمها المتواصل لميليشيات “قوات الدعم السريع” المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين.

وبدأت الفعالية أمام مبنى السفارة الإماراتية في لاهاي، حيث نظم العشرات وقفة احتجاجية حملوا خلالها لافتات كتب عليها شعارات من قبيل “أنقذوا السودان” و “أوقفوا دعم الميليشيات”، إلى جانب صور لضحايا من مدينة الفاشر في إقليم دارفور.

وقام المحتجون بفرض “إغلاق رمزي” لمقر السفارة عبر سلاسل ولافتات وضعت على المدخل الرئيسي، في إشارة رمزية إلى رفضهم استمرار الدور الإماراتي في تغذية الحرب الأهلية في السودان.

وخلال الوقفة، ردد المتظاهرون هتافات بالعربية والإنجليزية والهولندية، اتهموا فيها أبوظبي بأنها “تلطخ يديها بدماء السودانيين” من خلال دعمها العسكري والمالي لقوات الدعم السريع.

كما طالبوا المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف هذا الدعم الذي يرونه سببًا رئيسيًا في استمرار الاقتتال الداخلي، وتفاقم معاناة المدنيين في مناطق النزاع.

ووزع المنظمون بيانات على وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المشاركة في المظاهرة، دعوا فيها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق مستقل حول الدور الإماراتي في الحرب السودانية.

كما طالبوا بفرض عقوبات على الأفراد والجهات المتورطة في تزويد الميليشيات بالمال والسلاح، والتشديد على ضرورة إدخال مساعدات إنسانية عاجلة للمناطق المحاصرة، خصوصًا مدينة الفاشر التي تشهد أوضاعًا إنسانية متدهورة.

والاحتجاج لم يقتصر على أبناء الجالية السودانية، بل شارك فيه نشطاء من دول عربية وأوروبية عدة، بينهم حقوقيون ومتطوعون عملوا سابقًا في منظمات إنسانية بالسودان. وأكد المشاركون أن القضية السودانية لم تعد شأنًا داخليًا، بل أصبحت مرتبطة بتدخلات إقليمية خطيرة تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

ويأتي هذا التحرك في وقت يشتد فيه القتال داخل السودان، خاصة في إقليم دارفور، حيث تزايدت التقارير عن مجازر وانتهاكات بحق المدنيين على يد قوات الدعم السريع. وتشير منظمات حقوقية دولية إلى أن تدفق السلاح والتمويل الخارجي يسهم في إطالة أمد النزاع وتوسيع رقعة المعاناة الإنسانية.

You may also like

Leave a Comment