أعلن مصدر إسرائيلي لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، أن إسرائيل لن ترسل وفدًا لإجراء مزيد من المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت الشبكة أنه لا تزال الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاول الضغط على حركة حماس للعودة إلى الخطوط العريضة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت حماس في بيان لها يوم الخميس إنها “أبدت في كل مراحل مفاوضات وقف العدوان الإيجابية المطلوبة للتوصل إلى اتفاق شامل ومرضٍ يستند إلى مطالب شعبنا العادلة في وقف نهائي للعدوان وانسحاب كامل من قطاع غزة وعودة المهجرين وإعادة الإعمار وصفقة تبادل أسرى جادة”.
من جهته قال الرئيس جو بايدن إن زعماء مجموعة السبع ناقشوا وقف إطلاق النار في غزة ومقترح تبادل الأسرى يوم الخميس.
وعندما سئل عما إذا كان واثقا من التوصل إلى اتفاق قريبا، قال بايدن: “لا”. وأضاف: “لم أفقد الأمل، لكن الأمر سيكون صعبا”.
واعتبر الرئيس الأمريكي أنه “على حماس أن تتحرك”.
من جهة أخرى قال عدة مسؤولين أمريكيين إن الجيش الأمريكي يدرس تفكيك الرصيف البحري للمساعدات الإنسانية قبالة ساحل غزة مؤقتًا وإعادته إلى إسرائيل يوم الجمعة وسط مخاوف من أن يؤدي البحر الهائج إلى تحطيمه مرة أخرى بعد أيام فقط من استئناف عمليات إيصال المساعدات.
وستكون هذه هي المرة الثانية في غضون أسابيع التي يتعين فيها نقل الرصيف والجسر البحري الهش، المعروف باسم “الخدمات اللوجستية المشتركة على الشاطئ” أو JLOTS، إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
وقال مسؤولون إنه من غير المتوقع اتخاذ قرار نهائي حتى يوم الجمعة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، انهار الرصيف البحري وتعرض لأضرار في البحر الهائج واضطر إلى سحبه إلى أشدود لإجراء إصلاحات استغرقت أكثر من أسبوع. وقد أعيد الرصيف إلى غزة الأسبوع الماضي واستؤنفت عملياته يوم السبت، لكنه اضطر للتوقف مرة أخرى بسبب البحر الشديد يومي الاثنين والثلاثاء.
وحتى الآن، تم استخدام الرصيف البحري لنقل آلاف الأطنان من المساعدات إلى غزة، بحسب المسؤولين. لكن قدرتها على العمل بفعالية تعتمد بشكل كبير على ظروف البحر المواتية وقال مسؤولون يوم الخميس إن التوقعات تشير إلى أن المياه ستكون هائجة يوم الجمعة وحتى نهاية الأسبوع.
وقال مسؤولون لـCNN أن ظروف البحر في شرق البحر الأبيض المتوسط ستزداد سوءاً مع اقتراب فصل الخريف والشتاء، مما يثير تساؤلات حول العمر الافتراضي للرصيف البحري.
وفي الوقت نفسه، تم تعليق عمليات توزيع المساعدات التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي على الرصيف منذ أيام، كما قال مسؤولون هذا الأسبوع أن المساعدات تتراكم في منطقة التجميع على الشاطئ في غزة.