كوشنر سيلعب دورًا محوريًا في الشرق الأوسط لصالح ترامب دون منصب رسمي

by hayatnews
0 comment

يُنظر إلى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على أنه عنصر محوري في جهود الإدارة القادمة في الشرق الأوسط، رغم أنه من غير المرجح أن يتولى منصبًا رسميًا، وفقًا لما ذكره دبلوماسيون إقليميون وحلفاء لترامب لشبكة CNN الأمريكية.

وقد بدأ فريق ترامب للشرق الأوسط في التشكّل هذا الأسبوع بعد اختياره حاكمًا جمهوريًا سابقًا وصديقًا مقربًا له مطور عقارات لتولي أدوار رئيسية.

لكن العلاقات الوثيقة التي بناها كوشنر مع قادة المنطقة خلال السنوات الأربع الأولى لترامب في البيت الأبيض، والتي استمر في الحفاظ عليها في السنوات الأخيرة، سيكون من الصعب تكرارها.

ويشير بعض الدبلوماسيين السابقين ومنتقدي إدارة ترامب إلى أن كوشنر لديه مصالح مالية كبيرة في المنطقة، لكن العديد من الدبلوماسيين الإقليميين يدركون قيمة العلاقات العميقة التي أنشأها.

قال دبلوماسي إقليمي عمل مع كوشنر خلال فترة وجوده في البيت الأبيض: “لا أحد في الفريق الجديد لديه ما يمتلكه جاريد، وهو الثقة. لقد كسبها ولم يكن يمتلكها في البداية. هذا يتطلب وقتًا لبنائه”.

وأضاف المصدر: “الصداقات تدوم إلى الأبد في هذه المنطقة”، مشيرًا إلى العلاقات الشخصية العميقة التي طورها كوشنر مع قادة في جميع أنحاء المنطقة، والتي استمرت حتى الآن.

ورغم أن كوشنر لن يتولى على الأرجح دورًا رسميًا في إدارة ترامب الثانية، فإنه من المتوقع أن يخدم كمستشار خارجي، وفقًا لمصدرين مطلعين على تفكيره الحالي.

صرح مصدر مطلع أن كوشنر متاح بالكامل لتقديم المشورة لأولئك الذين سيعملون على قضايا الشرق الأوسط، مؤكدًا أن كوشنر يعتقد أن مزيدًا من التقدم ممكن تحت قيادة ترامب.

كوشنر وترامب يسعيان إلى استمرار جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية بعد اتفاقيات أبراهام، التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى. لكن هذه الجهود أصبحت أكثر تعقيدًا في ظل الحروب المستمرة في غزة ولبنان.

وخلال ولاية ترامب الأولى، أصبح كوشنر قريبًا جدًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لدرجة أن الرجلين تواصلا عبر الرسائل النصية، مما أثار إحباط بعض المسؤولين الأمريكيين الذين لم يكن لديهم اطلاع على محتوى هذه المحادثات.

في عام 2017، خلال أول رحلة لترامب إلى الخارج إلى السعودية، شارك كوشنر وإيفانكا ترامب في سلسلة من الفعاليات الاحتفالية.

لاحقًا، قام كوشنر بزيارات منفصلة إلى المملكة لإجراء محادثات مع بن سلمان استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل.

لكن دور كوشنر المحتمل يأتي مع طبقة جديدة من التعقيد: في السنوات الأخيرة، حصل صندوقه الاستثماري “أفينيتي بارتنرز” على تمويل بقيمة 2 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

هذا العلاقة الاقتصادية أثارت قلق بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يخشون أن يؤدي ترامب إلى تفضيل المصالح المالية لعائلته على المصالح الوطنية.

قال دبلوماسي أمريكي حالي: “تفضيل ازدهار السعودية لأنه يمكن أن يساعد عائلة ترامب يمثل مصدر قلق كبير للدبلوماسيين الأمريكيين”.

ويتساءل المراقبون عن كيفية تقدم جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية في ظل الحروب المشتعلة في غزة وتصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لكن حلفاء ترامب الرئيسيين واثقون بأن إطار كوشنر لا يزال صالحًا للعمل.

صرح بريان هوك، المسؤول الكبير في وزارة الخارجية خلال إدارة ترامب الأولى: “إذا نظرت إلى الخطة التي قدمها جاريد في الولاية الأولى، فإنها تحتوي على كل العناصر التي يسعى إليها القادة في المنطقة”.

وأضاف هوك: “أنا واثق من أن التفكير والعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين، بقدر ما تسمح الظروف، سيحقق الكثير”.

في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الجديدة إلى صياغة استراتيجيتها، فإن بعض المرشحين للمناصب الجديدة، مثل ستيف ويتكوف، الذي سيقود الجهود الإقليمية، سيحتاجون إلى العمل بالتنسيق مع كوشنر.

قال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في الشرق الأوسط: “إذا أراد ويتكوف النجاح ولم يقم ببناء علاقة عمل مع كوشنر وروبيو (مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية)، فإنه يرتكب خطأً فادحًا”.

الخلاصة: من المتوقع أن تلعب علاقات كوشنر مع قادة المنطقة دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف ترامب الإقليمية وإنهاء الصراعات وتعزيز التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.

You may also like

Leave a Comment