ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن محاولتها الثانية لإطلاق قمر تجسس عسكري إلى مداره باءت بالفشل، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الخميس.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بعيد المدى في اتجاه الجنوب يوم الخميس.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إن عملية الإطلاق شملت ما أسمته كوريا الشمالية “مركبة إطلاق فضائية”.
وأضافت أن كوريا الجنوبية رصدت الصاروخ وهو يحلق فوق المياه الدولية قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية بعد إطلاقه من منطقة تونغتشانغ-ري شمال غرب كوريا الشمالية في الساعة 3:50 صباحا. والموقع هو المكان الذي يقع فيه مركز الإطلاق الفضائي الرئيسي لكوريا الشمالية. وأجرت كوريا الشمالية أول تجربة فاشلة لإطلاق قمر صناعي للتجسس هناك في أواخر مايو.
وذكرت وكالة يونهاب أن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أعلنت أنها ستنفذ محاولتها الثالثة لإطلاق القمر الصناعي في أكتوبر.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الياباني أمر إخلاء لمنطقة أوكيناوا في وقت مبكر من صباح الخميس، لكنه رفعه لاحقًا. وطلب التحذير، المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، من السكان البحث عن الممتلكات المتضررة بسبب سقوط الأجسام.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه عزز موقفه الاستطلاعي ويحافظ على استعداده بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة.
وقال خفر السواحل الياباني يوم الثلاثاء إن السلطات الكورية الشمالية أخطرته بشأن خطة لإطلاق قمر صناعي في وقت ما من 24 أغسطس إلى 30 أغسطس. وقال المتحدث باسم خفر السواحل هيرومون كيكوتشي إن الإخطار لم يحدد نوع القمر الصناعي، لكن ذلك كان يعتقد أنه سيكون مشابهًا لإطلاق كوريا الشمالية في مايو.
وفي 31 مايو، سقط صاروخ كوري شمالي يحمل قمرًا صناعيًا للتجسس في البحر بعد وقت قصير من إطلاقه، مما يمثل انتكاسة لمساعي الزعيم كيم جونغ أون لإنشاء نظام مراقبة فضائي لمراقبة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل أفضل. وتعهدت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين بالقيام بمحاولة ثانية.
وبعد فشل إطلاقها الأول، اعترفت كوريا الشمالية بسرعة غير عادية بالفشل بعد أن فقد صاروخها المطور حديثا تشوليما 1 قوة الدفع بين مراحل الإطلاق وتحطم في البحر في 31 مايو/أيار. ووصفت قيادة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية عملية الإطلاق الفاشلة بأنها انتكاسة خطيرة في جهود البلاد لتعزيز قدراتها العسكرية وسط التوترات مع المنافسين.
وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، في بيان إن الولايات المتحدة “تدين بشدة” إطلاق كوريا الشمالية “باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية”، واصفة إياه بأنه “انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة”.
وقالت واتسون: “هذا الإطلاق الفضائي يتضمن تقنيات مرتبطة مباشرة ببرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الديمقراطية”. وأضاف أن “فريق الأمن القومي التابع للرئيس يقوم بتقييم الوضع بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا”.
وجاء إطلاق الخميس بعد ثلاثة أيام من بدء الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي مناورات عسكرية سنوية تصفها كوريا الشمالية بأنها بروفة غزو.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية إن التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تزيد من خطر نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية. وقالت إن الوضع الحالي يجبر كوريا الشمالية على اتخاذ خطوات “هجومية وساحقة”، لكنها لم تذكر تفاصيل.
