أعلن الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، خلال زيارته الأولى لأمريكا اللاتينية يوم الاثنين، بعد لقائه بنظيره الفنزويلي، أن البلدين لديهما “عدو مشترك”، مشيرًا إلى الولايات المتحدة، قبل التوقيع على سلسلة من اتفاقات التعاون.
وجاءت زيارة الرئيس رئيسي إلى فنزويلا بعد عام ويوم واحد من زيارة الرئيس نيكولاس مادورو لإيران. ويفرض البلدان عليهما عقوبات اقتصادية شديدة من الولايات المتحدة.
أكد رئيسي أن الارتباط بين البلدين “ليس عاديًا، بل علاقة استراتيجية”، مصرًا على أن دولهما لديها “مصالح مشتركة وعدو مشترك”.
وقال رئيسي: “لا يريدون أن تكون إيران وفنزويلا مستقلتين”، مشيرًا إلى الحكومة الأمريكية. تأتي جولته في دول أمريكا اللاتينية، بما في ذلك كوبا ونيكاراغوا، في ظل تصاعد التوترات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
اتهمت الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بمواد لبناء مصنع لتصنيع الطائرات بدون طيار شرق موسكو، في حين تسعى الكرملين لضمان إمدادات مستمرة من الأسلحة لغزو أوكرانيا. ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية أن المصنع في روسيا يمكن أن يبدأ العمل في وقت مبكر من العام المقبل، لكن إيران قالت إنها قدمت طائرات بدون طيار لروسيا قبل بدء الحرب.
وشملت أكثر من عشرين اتفاقية وقعت من قبل المسؤولين في البلدين يوم الاثنين، منح منح دراسية للطلاب الفنزويليين واستيراد الماشية إلى إيران. وأسفرت زيارة مادورو إلى إيران في العام الماضي عن اتفاقات لتوسيع العلاقات في صناعات النفط والبتروكيماويات والجيش والاقتصاد. ولكن لم يتحقق سوى عدد قليل من هذه الاتفاقات.
لقد حافظت فنزويلا وإيران على علاقات وثيقة منذ حكم الرئيس الراحل هوغو تشافيز. وشجع مادورو، الذي أصبح رئيسًا فيعام 2013 بعد وفاة تشافيز، على تعزيز العلاقات التجارية مع إيران والصين وروسيا وتركيا لمحاولة تجاوز تأثير العقوبات الاقتصادية.
تسعى إيران، خاصة منذ عام 2020، للمساعدة في تخفيف جزء من نقص الوقود في فنزويلا. وقال مادورو: “نحن على الجانب الصحيح من التاريخ وسوف نكون معًا لا يقهر”.
