بعد ترحيبها بالاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن الهدنة الإنسانية، تعتزم الأمم المتحدة تعزيز المساعدات الصحية للسكان في قطاع غزة. وأكدت الأمم المتحدة أنها ستستخدم كل قدراتها لدعم تنفيذ الاتفاق وتعظيم تأثيره الإيجابي على الوضع الإنساني في المنطقة.
قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إن الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سيستغلون هذه الفرصة لزيادة العمليات الإنسانية وتوفير المساعدة للمحتاجين في غزة. وشددت على ضرورة السماح بدخول السلع التجارية وتسهيل عمليات الإغاثة في جميع أنحاء المنطقة، خاصة في شمال قطاع غزة.
تم التأكيد أيضًا على أهمية استئناف دخول السلع التجارية عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يمتلك القدرة الاستيعابية لتلبية احتياجات السكان. وتم الإشارة إلى وصول كميات كبيرة من الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر مصر في الأيام القليلة الماضية، وتم توزيعها لدعم تشغيل المرافق الحيوية مثل المستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي والملاجئ.
وأشارت الأمم المتحدة أيضًا إلى الهجمات المتكررة على المرافق الصحية في قطاع غزة، حيث تم توثيق 178 هجومًا على المنشآت الصحية منذ بداية الحرب الأخيرة. وأدى هذا العنف إلى مقتل وإصابة العديد من العاملين في قطاع الرعاية الصحية وتعطيل العديد من المستشفيات والمرافق الطبية.
من جانبها، أنهت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو زيارتها إلى المنطقة، حيث التقت بكبار المسؤولين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن. وتركزت مباحثاتها على الحرب في غزة والتحديات الإنسانية التي تواجهها المنطقة. كما التقت بقيادة الهلال الأحمر الفلسطيني وموظفي الأمم المتحدة، وأشادت بالزملاء الذين تعرضوا للخطر خلال العنف الأخير في غزة وعملوا بلا كلل لتقديم المساعدة الإنسانية.
تعمل الأمم المتحدة على تعزيز الجهود الإنسانية في غزة من خلال توفير المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الأخرى للسكان المحتاجين. يتم التنسيق مع الشركاء المحليين والمنظمات غير الحكومية لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها بشكل سريع وفعال.
