شهدت مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية اشتباكات دامية استمرت لمدة 12 ساعة، حيث تعرض المخيم للهجمات من قبل القوات الإسرائيلية. وأسفرت هذه الأحداث الدموية عن سقوط 13 قتيلاً. أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية وتأثيره على الحياة الإنسانية في المنطقة.
تضمنت الاشتباكات في مخيم جنين اشتباكات مسلحة وغارات جوية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتسبب في أضرار واسعة في المخيم. وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة تعبر عن قلقها البالغ إزاء هذا التصعيد العنيف في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن السكان يفرون بشكل مستمر إلى الجنوب، حيث قد فر أكثر من 50 ألف شخص سيراً على الأقدام أو باستخدام وسائل نقل بدائية. تم دخول 65 شاحنة مساعدات إلى غزة يوم أمس، تحمل الغذاء والدواء والإمدادات الطبية والمياه والبطانيات ومنتجات النظافة، بالإضافة إلى 7 سيارات إسعاف.
وعلى الرغم من هذه المساعدات، أكد المتحدث الأممي أن حجم المساعدات غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة. يعاني قطاع غزة من نقص في الموارد الغذائية وتدهور الوضع الغذائي، حيث لم يتمكن الشركاء في مجال الأمن الغذائي من توصيل المساعدات إلى شمال غزة على مدار الأيام الثمانية الماضية. توقفت جميع المخابز في الشمال عن العمل بسبب نقص الوقود والماء والدقيق، مما يزيد من تفاقم الأزمة الغذائية في المنطقة.
في جنوب غزة، أصبح الحصول على الخبز أمرًا صعبًا أيضًا، حيث توقفت المطحنة الوحيدة التي تعمل عن العمل بسبب نقص الوقود وانقطاع الكهرباء. يوفر مخبز واحد فقط الخبز للملاجئ التي يتواجد فيهعدد كبير من النازحين، الذين يفوقون طاقته الاستيعابية.
تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بوقف العنف الفوري في مخيم جنين وتوفير الحماية للمدنيين. كما تحث على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة لتلبية احتياجات السكان الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه والكهرباء.