أعلنت طيران الإمارات، أكبر شركة طيران دولية في العالم وأحد العملاء الرئيسيين لطائرات بوينغ ذات البدن العريض، أنها ستجري “محادثات جادة” مع شركة صناعة الطائرات الأمريكية خلال الأشهر المقبلة بعد إعلان أن طراز 777X سيتأخر مرة أخرى.
وقال رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، في بيان صحفي تم توزيعه على وسائل الإعلام إن طيران الإمارات اضطرت إلى إجراء تعديلات كبيرة ومكلفة للغاية على برامج أسطولها نتيجة للعديد من الإخفاقات التعاقدية من قبل بوينغ.
وأضاف كلارك في البيان بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ الدولية، أنه بالنظر إلى الوضع الحالي لشركة بوينغ “لا أرى كيف يمكن لبوينغ تقديم أي توقعات ذات مغزى بشأن مواعيد التسليم” على الصفقات المتفق عليها.
وذكرت الوكالة أن البيان الحاد من شركة طيران الإمارات يبرز المتزايد الإحباط بين عملاء شركات الطيران الذين ينتظرون لسنوات للحصول على الطائرات التي طلبوها، فقط ليروا المواعيد الموعودة تتأخر مرة أخرى.
وأعلنت شركة بوينغ في وقت متأخر من يوم الجمعة أن تسليم أول طائرة من طراز 777X سيتأخر حتى عام 2026، أي أكثر من خمس سنوات بعد الموعد الأصلي لوصول الطائرة إلى العملاء.
وقد أصبحت تأخيرات تسليم الطائرات ونقصها قضية أوسع في الصناعة تؤثر أيضًا على شركة إيرباص. ونتيجة لذلك، تضطر شركات الطيران إلى تشغيل طائرات قديمة لفترات أطول، وغالباً ما تقوم بتحديثها بديكورات جديدة وترقيات أخرى بتكاليف كبيرة.
وبنت طيران الإمارات أسطولها حول طرازين رئيسيين: بوينغ 777 وإيرباص A380 ذات الطابقين. ومع تأخر الجيل التالي من طراز بوينغ وإيقاف إيرباص إنتاج A380، اضطر كلارك إلى تمديد عمر الطائرات الحالية من خلال برنامج تحديث مكثف ومكلف.
وكان كلارك قد صرح في يوليو خلال معرض فارنبورو الجوي أنه لا يتوقع أن يدخل طراز 777X الخدمة التجارية قبل عام 2026.
وقد اضطرت بوينغ إلى تعليق بعض اختبارات الطيران على الطائرة قبل أسابيع قليلة بعد اكتشاف تشققات في ما يسمى بوصلة الدفع التي تربط المحركات العملاقة بالجناح.