حظرت شركة طيران الإمارات نقل أجهزة النداء واللاسلكي (ووكي توكي) على متن رحلاتها.
وفي إشعار سفر، أعلنت شركة الطيران الرائدة في الإمارات العربية المتحدة أن الركاب ممنوعون من حمل هذه الأجهزة على متن الرحلات الجوية المتجهة من أو إلى أو عبر دبي، سواء في الأمتعة المسجلة أو المحمولة في المقصورة.
وقالت الإمارات إنه في حال العثور عليها فإن شرطة دبي ستقوم بمصادرتها.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من قيام إسرائيل بتوجيه ضربة إلى لبنان بهجومين، ففجرت أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة تابعة لحزب الله يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول.
وأدت الهجمات إلى مقتل العشرات وإصابة المئات آخرين.
وبعد وقت قصير من وقوع الانفجارات، أصدرت الحكومة اللبنانية توجيها يحظر على الركاب حمل أجهزة النداء واللاسلكي على متن أي طائرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
ورغم أنه لم يتم التأكد من كيفية تنفيذ هذه الانفجارات، فإن العديد من وسائل الإعلام ذكرت أن وكالة الاستخبارات الخارجية الموساد تسللت إلى سلاسل إمداد حزب الله وزرعت متفجرات في الأجهزة.
كانت أجهزة الاستدعاء المنفجرة تحمل العلامة التجارية Gold Apollo، وهي شركة تايوانية لتصنيع الإلكترونيات.
ونفى رئيس الشركة ومؤسسها، هسو تشينغ كوانغ، تصنيع أجهزة الاستدعاء المذكورة، وقال إنها من إنتاج شركة BAC Consulting KFT، وهي شركة مقرها بودابست مرخصة لاستخدام العلامة التجارية.
وفي المجر، قالت كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، المالكة الوحيدة المسجلة لشركة بي أي سي كونسلتينج، لوسائل الإعلام: “أنا لا أصنع أجهزة النداء. أنا مجرد وسيطة. أعتقد أنكم أخطأتم”.
وقال ثلاثة ضباط استخبارات مطلعين على العملية الإسرائيلية لصحيفة نيويورك تايمز إن مركز العمليات العسكرية كان في الواقع واجهة إسرائيلية.
وقالت المصادر إن شركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما لإخفاء الهويات الحقيقية لمصنعي أجهزة النداء: ضباط استخبارات إسرائيليون.
في هذه الأثناء، أعلنت إحدى الشركات المصنعة اليابانية أنها ستبدأ تحقيقا بعد ظهور اسمها على أجهزة الراديو المحمولة التي انفجرت يوم الخميس.
وقد طُبع على العديد من أجهزة الراديو المحمولة التي انفجرت اسم “Icom”. وشركة “Icom” هي شركة مصنعة لمعدات الاتصالات ومقرها أوساكا باليابان. وقالت الشركة إنها أوقفت إنتاج الجهاز المعني منذ عقد من الزمان.
وبعد أيام من التفجيرات الإذاعية، شنت إسرائيل حملة جوية واسعة النطاق عبر لبنان، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1500 شخص في أقل من أسبوعين.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 2000 شخص في لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبلغ التصعيد ذروته في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما أعلنت إسرائيل بدء غزوها لجنوب لبنان.