تعتقد طالبان أن النساء يفقدن “قيمتهن” إذا تمكن الرجال من رؤية وجوههم المكشوفة في الأماكن العامة ، وهو رأي يشاطره علماء الدين الأفغان.
قال مولفي محمد صادق عاكف ، المتحدث باسم وزارة الفضيلة والفضل في طالبان ، لوكالة أسوشيتيد برس الخميس ، إن هناك احتمال لحصول “الفتنة” ، أو الوقوع في الخطيئة ، إذا ظهرت وجوه النساء في الأماكن العامة.
وقالت عاكف “من السيئ للغاية رؤية نساء (بدون الحجاب) في بعض المناطق (المدن الكبرى) ويتفق علماؤنا أيضا على وجوب إخفاء وجوه النساء”. “لا يعني ذلك أن وجهها هو الذي سيتضرر. للمرأة قيمة خاصة بها وتقل هذه القيمة عند نظر الرجال إليها. الله يكرّم النساء بالحجاب وهذا له قيمة”.
وتأتي تصريحات عاكف بعد عامين من سيطرة طالبان على أفغانستان بعد 20 عاما من الاحتلال الأمريكي.
وسرعان ما أعادت الجماعة الإسلامية المتطرفة فرض قيود صارمة على ملابس النساء ومنعهن من الذهاب إلى المدرسة – مما أثار غضبًا عالميًا ، حتى من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص جوردون براون يوم الأربعاء إن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تحاكم قادة طالبان على جرائم ضد الإنسانية لحرمان الفتيات والنساء الأفغانيات من التعليم والتوظيف.
في غضون ذلك ، ادعى عاكف أن فرض الشريعة (القانون الإسلامي) قد رحب به الأفغان وأن الرجال لم يعودوا يضايقون أو يحدقون بالنساء كما كانوا يفعلون في عهد الحكومة السابقة. وقال إن الوزارة تعتمد على شبكة من المسؤولين والمخبرين للتحقق مما إذا كان الناس يتبعون اللوائح.
وقال: “أمناء المظالم لدينا يمشون في الأسواق والأماكن العامة والجامعات والمدارس والمدارس الدينية والمساجد”. “إنهم يزورون كل هذه الأماكن ويراقبون الناس. كما يتحدثون معهم ويثقفونهم. نحن نراقبهم ويتعاون الناس معنا ويبلغونا”.
وعندما سُئل عما إذا كان بإمكان النساء الذهاب إلى الحدائق ، وهي أحد الأماكن المحظور عليها دخولهن ، قال إنه سيكون بإمكانهن ذلك إذا تم استيفاء شروط معينة.
وقال: “يمكنك الذهاب إلى المتنزه ، ولكن فقط إذا لم يكن هناك رجال. إذا كان هناك رجال ، فإن الشريعة لا تسمح بذلك. لا نقول إن المرأة لا تستطيع ممارسة الرياضة ، ولا يمكنها الذهاب إلى المتنزه أو لا تستطيع الركض. يمكنها أن تفعل كل هذه الأشياء ، ولكن ليس بالطريقة نفسها التي تريدها بعض النساء ، لتكون شبه عارية وبين الرجال “.
