صفقة الموانئ بين إثيوبيا وأرض الصومال تثير مخاوف الاستقرار في القرن الإفريقي

by hayatnews
0 comment

أثارت صفقة الموانئ بين إثيوبيا وأرض الصومال مخاوف حول مستقبل الاستقرار ومكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وبموجب الاتفاقية، ستمنح أرض الصومال، وهي دولة أعلنت نفسها داخل الحدود المعترف بها للصومال، إثيوبيا غير الساحلية حقوقًا لاستخدام الموانئ العسكرية والتجارية على البحر الأحمر. وفي المقابل، ستصبح إثيوبيا أول دولة في العالم تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة.

وأثار هذا الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في بداية العام توترًا كبيرًا في المنطقة، حيث تصاعدت التصريحات العدائية بين الصومال وإثيوبيا، وانخرطت أطراف دولية من القاهرة إلى واشنطن.

وتعارض السلطات الصومالية استقلال أرض الصومال، وهددت بطرد القوات الإثيوبية التي كانت تساعدها في محاربة حركة الشباب، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وصرح وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فيقي لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر قائلاً: “بصفتها دولة غير ساحلية، ليس لإثيوبيا الحق أو المطالبة بأراضي صومالية لإنشاء قاعدة بحرية عسكرية.”

وبحسب الصجيفة تواجه إثيوبيا أيضًا تحديات أخرى في المنطقة، حيث أدى بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق إلى غضب مصر.

وفي الشهر الماضي، أرسلت مصر شحنة من المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات إلى العاصمة الصومالية مقديشو، في إشارة إلى دعمها للصومال في هذا النزاع.

وأثار الصراع القائم بين الصومال وإثيوبيا مخاوف لدى الولايات المتحدة، التي تحتفظ بنحو 450 جنديًا من القوات الخاصة وغيرها من الأفراد الدفاعيين في الصومال لتقديم المشورة للقوات المحلية في حربها ضد حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية.

ويعبر المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من أن هذا النزاع يصرف مقديشو عن حربها المستمرة منذ 18 عامًا ضد الإرهاب.

في حين كان يبدو أن حملة الصومال ضد حركة الشباب تحرز تقدمًا العام الماضي، تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن انشغال مقديشو بالخلاف مع إثيوبيا قد سمح لحركة الشباب باستعادة بعض الأراضي والهيمنة التي فقدتها.

وفي آب/أغسطس الماضي، شن مسلحون هجومًا انتحاريًا على شاطئ ليدو في مقديشو، مما أسفر عن مقتل 37 مدنيًا وإصابة أكثر من 210 أشخاص، وفقًا للأمم المتحدة.

وتشير التقارير إلى أن حركة الشباب تستغل احتمال سيطرة إثيوبيا على الأراضي الصومالية لتجنيد الشباب الصومالي الوطني، وفقًا لمسؤولين صوماليين وغربيين.

ويشير تقرير صدر الشهر الماضي عن مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت إلى أن قوة صغيرة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق الصومال تحقق تقدمًا أيضًا.

وبحسب التقارير فإن الحوثيين، الذين يشنون هجمات صاروخية على السفن في البحر الأحمر دعماً للفلسطينيين في غزة، قد تواصلوا مع حركة الشباب.

ويخشى المسؤولون أن يكون هذا التوجه تمهيدًا لتزويد الميليشيات الصومالية بأسلحة متقدمة مثل الطائرات المسلحة بدون طيار، ما قد يمكّن حركة الشباب من شن هجمات أكثر فتكًا على المواقع الأمريكية وحلفائها في الصومال.

وتعود جذور التوترات الحالية إلى حركات استقلال تعود لعقود في كل من إثيوبيا والصومال.

You may also like

Leave a Comment