لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب تسعة آخرون عندما غرقت غواصة سياحية قبالة سواحل مدينة الغردقة المصرية على البحر الأحمر بما يمثل صدمة جديدة لقطاع السياحة في البلاد.
وقد كانت الغواصة وطاقمها تقلّ 45 راكبًا من جنسيات مختلفة في جولةٍ بين الشعاب المرجانية عندما وقع الحادث، وفقًا لمسؤولَين محليَّين من المنتجع الشاطئي. وكانت القنصلية الروسية في الغردقة قد صرّحت بأنّ جميع السائحين الـ 45 الذين كانوا على متن الغواصة روس.
وقال موظفو خدمات الطوارئ في المدينة لصحيفة “ذا ناشيونال” إن ستة أجانب لقوا حتفهم، وهو عدد أكبر باثنين من الرقم الذي قدمه المسؤولون الروس.
ووقع الحادث قبالة مارينا فندق ماريوت الغردقة. وذكرت بعض التقارير أن السفينة، التي يُقال إنها تحمل اسم سندباد وتشغلها شركة غواصات سندباد في المدينة، كانت على بُعد حوالي كيلومتر واحد من الساحل.
أفاد مسؤولون بأن تحقيقًا أوليًا للشرطة أشار إلى أن اصطدامًا بشعاب مرجانية تسبب في انخفاض ضغط كابينة الغواصة، مما سمح بتدفق المياه إليها. وأعلنت محافظة البحر الأحمر أنه سيتم إجراء تحقيق شامل في الحادث، الذي وقع حوالي الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي.
أفادت السلطات بأن فرق الطوارئ أنقذت 29 شخصًا. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن المصابين في حالة حرجة.
ونشرت القنصلية الروسية في الغردقة بيانا على فيسبوك قالت فيه إن 45 سائحا كانوا على متن السفينة، بينهم أطفال، وأن جميعهم مواطنون روس.
وذكرت أن سفينة السندباد كانت تقوم برحلة اعتيادية إلى الشعاب المرجانية. وأفادت القنصلية بمقتل أربعة أشخاص، بينما لا يزال مصير عدد من السياح قيد التحديد.
وقالت القنصلية الروسية إن “دبلوماسيي القنصلية العامة متواجدون على الرصيف”.
صرح مسؤول طبي من خدمة إسعاف الغردقة لصحيفة ذا ناشيونال أن ستة أشخاص لقوا حتفهم، جميعهم روس. وأضاف المسؤول أن من بين المصابين ثلاثة مصريين وثلاثة هنود.
وأكد بيان لمحافظة البحر الأحمر أيضًا مقتل 6 روس في الحادث وخروج 39 منهم أحياء.
وتظهر السفينة، التي تظهر على موقع شركة سندباد للغواصات، فتحات على طول جوانبها، يمكن للركاب من خلالها رؤية الحياة المائية في البحر الأحمر.
في نوفمبر/تشرين الثاني، غرق يخت سياحي في البحر الأحمر بعد تحذيرات من هائج البحر. غرق أربعة أشخاص على الأقل، بينما أُنقذ 33 آخرون.
وتشكل السياحة قطاعا مهما في الاقتصاد المصري، لكن العديد من الشركات أوقفت أو قلصت السفر على البحر الأحمر بسبب المخاطر الناجمة عن الصراعات في المنطقة.