صحيفة: القادة العرب منقسمون حول مستقبل حماس في غزة

by hayatnews
0 comment

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن القادة العرب يواجهون انقسامات حادة بشأن مستقبل حركة حماس في غزة، ويربطون بين استمرار وجودها وبين استمرار الحرب وعرقلة إعادة الإعمار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانقسامات العربية تأتي في الوقت الذي يسعى الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة لعدة أسابيع إضافية على الأقل.

وإذا بقيت حماس في غزة، فإن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب، كما أن دول الخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة، لن تمول إعادة الإعمار.

أما مصر، فترى أن القضاء على حماس غير واقعي، وتسعى لإيجاد حل يقلل من سلطتها بعد أن حكمت غزة لمدة 15 عامًا قبل هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 إسرائيليا وأسر نحو 250 آخرين.

ووفقًا لمسؤول أمريكي سابق في وزارة الدفاع، فإن الدول العربية تعترف بأن حماس لا تزال قادرة على عرقلة أي خطط لإعادة الإعمار، لذا فإن أي اقتراح يجب أن يشمل ترتيبات سياسية وأمنية، وليس فقط إعادة إعمار.

وقد تصاعدت الخلافات بعد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى وجهة دولية، مع إعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى. الدول العربية رفضت هذا المقترح لكنها لم تتفق بعد على كيفية إدارة غزة.

وسيجتمع القادة العرب في القاهرة يوم الثلاثاء لصياغة خطة لغزة بعد فشلهم في الاتفاق خلال قمة الرياض في 21 فبراير. ومع ذلك، لا يبدو أنهم سيصلون إلى موقف موحد.

وبحسب الصحيفة فإن السعودية وقطر تدعمان خطة مصرية تدعو إلى نزع سلاح حماس مع السماح لها بلعب دور سياسي إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى في حكم غزة بعد الحرب.

في المقابل فإن الإمارات تعارض أي دور لحماس، وتدفع باتجاه أن تتولى السلطة الفلسطينية وحدها إدارة غزة. كما تختلف الدول العربية حول فكرة إرسال قوات للمساعدة في تأمين القطاع.

من جهتها إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها لا تريد أي دور لحماس في غزة ما بعد الحرب، وهو موقف تدعمه واشنطن.

وقد استغلت حماس وقف إطلاق النار لإظهار أنها لا تزال قوة فاعلة في غزة، ما عزز موقف الأصوات الإسرائيلية المطالبة بمواصلة الحرب.

وفي حين يدرك معظم قادة حماس أن بقاءهم كحاكم لغزة قد لا يكون ممكنًا، فإن الجناح المتشدد في الداخل يسعى للحفاظ على قوة مسلحة يمكنها التأثير من وراء الكواليس وربما استئناف القتال ضد إسرائيل مستقبلاً.

وطرحت مصر، بدعم من السعودية، خطة لإدخال آلاف المنازل المتنقلة لإيواء الفلسطينيين في مناطق آمنة مؤقتة، بينما يتم إزالة الأنقاض وإعادة خدمات المياه والكهرباء.

كما شجعت القاهرة على حوار بين حماس والسلطة الفلسطينية لتشكيل لجنة مستقلة لإدارة غزة خلال مرحلة إعادة الإعمار، وصولًا إلى مفاوضات إقامة دولة فلسطينية.

وتقترح مصر أن تسلم حماس والفصائل الأخرى صواريخها ليتم تخزينها تحت إشراف مصري وأوروبي حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية. لكن مسؤول التفاوض في حماس، خليل الحية، رفض الفكرة خلال اجتماعه مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد في فبراير، وفقًا لمسؤولين مصريين وحمساويين.

You may also like

Leave a Comment