حذر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أصبحت على شفا حرب شاملة.
قالت السلطات اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على لبنان – والتي تعد الأكثر دموية منذ حرب عام 2006 – أسفرت عن مقتل أكثر من 490 شخصا، بينهم ما لا يقل عن 90 امرأة وطفلا.
وصرح بوريل أثناء اجتماع زعماء العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة: “يمكنني القول إننا نكاد ندخل في حرب شاملة. نحن نشهد المزيد من الضربات العسكرية والمزيد من الأضرار والمزيد من الأضرار الجانبية والمزيد من الضحايا”.
وفي رسالة مسجلة، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المدنيين اللبنانيين على اتباع أوامر الإخلاء الإسرائيلية، قائلا: “خذوا هذا التحذير على محمل الجد”.
فرّ آلاف السكان اللبنانيين من الجنوب، ما أدى إلى ازدحام مروري كثيف على الطريق السريع الرئيسي من مدينة صيدا الساحلية إلى بيروت، وهي أكبر رحلة من نوعها في البلاد منذ عام 2006.
وقال بوريل “إذا لم يكن هذا وضع حرب، فلا أعرف كيف يمكن أن نسميه”. وحث زعماء العالم الذين يحضرون الجمعية العامة للأمم المتحدة على الدفع نحو التوصل إلى حل. وأضاف “هنا في نيويورك هي اللحظة المناسبة للقيام بذلك. يتعين على الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم لوقف هذا المسار نحو الحرب”.
تعثرت جهود التوسط في وقف إطلاق النار في غزة، التي تواجه غارات إسرائيلية متواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما ترك حالة من عدم اليقين بشأن أي تقدم لنزع فتيل التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأضاف بوريل أن “السيناريو الأسوأ أصبح واقعا، والتوقعات الأسوأ أصبحت حقيقة، ونحن بحاجة إلى السلام في الشرق الأوسط لأن التصعيد المستمر يشكل خطرا على المنطقة بأسرها”.
قالت إسرائيل إنها قتلت “عددا كبيرا” من مقاتلي حزب الله عندما ضربت نحو 1300 موقع في جنوب وشرق لبنان، بما في ذلك “ضربة محددة الهدف” في بيروت.
من جهته قال وزير في الحكومة البريطانية إن الشرق الأوسط يعيش “لحظة من الخطر العظيم” مع خطر تحول الحرب الإقليمية إلى “معدية”، وذلك خلال مؤتمر لحزب العمال استضافته صحيفة ” ذا ناشيونال”.
ودعا وزير الشرق الأوسط هاميش فالكونر إلى حل دبلوماسي سريع لوقف انتشار الصراع في المنطقة بعد يوم شهد مقتل ما يقرب من 500 لبناني في الغارات الجوية الإسرائيلية.
