دعت المملكة العربية السعودية سوريا وجميع الأطراف المتورطة في الصراع في البلاد إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية واتباع جميع التوجيهات المتعلقة بتلك الأسلحة في البلاد المنكوبة بالحرب.
وجاء ذلك خلال الدورة 103 لمجلس الإدارة التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، التي بدأت يوم الثلاثاء وتستمر حتى يوم الجمعة. ويترأس الوفد السعودي السفير زياد العطية، سفير المملكة لدى هولندا والممثل الدائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأثنى العطية خلال الحدث على اجتماع في العاصمة اللبنانية بيروت الشهر الماضي بين ممثلين عن سوريا وفريق من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
وأشار إلى ضرورة التركيز على منع إعادة ظهور الأسلحة الكيميائية واستخدامها وانتشارها في المستقبل، مؤكدًا على أهمية التزام المملكة بالاتفاقية والتي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن الدولي وضمان استخدام الكيمياء فقط للأغراض السلمية.
كما أعرب العطية عن أمله في أن يتم اعتماد مشروع القرار لتحقيق التمثيل الجغرافي الأكثر إنصافًا في وظائف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالإجماع، ودعا جميع أعضاء المجلس التنفيذي لدعمه.
وأبرز العطية أيضًا أن المملكة قدمت تبرعًا بقيمة 50 ألف يورو (56 ألف دولار) لمساعدة في إنشاء مركز جديد للكيمياء والتكنولوجيا، والذي سيساعد في تعزيز نقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية بين دول العضوية في المنظمة.
وأوضح العطية أن التبرع جزء من جهود المملكة لدعم المبادرات المصممة لتعزيز التعاون الدولي في جهود حظر الأسلحة الكيميائية ومنع انتشارها، وذلك بما يتوافق مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والدور الذي تلعبه في تعزيز السلام والأمن الدولي.
