تواصل رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة مجهوداته في تعزيز التعاون الإنساني مع المملكة العربية السعودية، حيث التقى يوم الخميس هنا مع عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتركزت المحادثات على مناقشة المشاريع الإنسانية المشتركة وتعزيز التعاون في مجال تقديم المساعدة للمتضررين.
وأعرب الربيعة عن شكره للحكومة الأردنية على دعمها وتعاونها المستمر مع المركز في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين الذين يعيشون في الأردن. وأكد أهمية تعزيز هذا التعاون لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة وتحسين ظروف الحياة للمجتمعات المتضررة.
وفي سياق آخر، قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) جهوداً ملموسة في توزيع المساعدات الغذائية في عدد من الدول المحتاجة. في باكستان، تم توزيع 561 سلة غذائية لمساعدة 3,927 شخصاً في المدن المتضررة من الفيضانات. كما تم تقديم 25 طنًا من الحصص الغذائية في أفغانستان، حيث استفاد 2,250 شخصًا منها، وذلك بعد وقوع زلزال في أكتوبر ألحق أضراراً جسيمة.
وفي الصومال، قامت المنظمة بإرسال سلال غذائية لـ 3,000 شخص تأثروا بالجفاف الشديد في المنطقة. ولا تقتصر جهود المركز على توزيع المساعدات الغذائية فقط، بل تم توفير حزم إيواء تتضمن خيامًا وحقائب نوم لـ 3,710 شخصًا في اليمن وباكستان، بهدف توفير واجهة آمنة ومستقرة للمتضررين.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الأردني بجهود المركز ودوره الإنساني المهم في تخفيف معاناة الناس وتوفير المساعدة في الأزمات الإنسانية المختلفة. وأكد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الإغاثة والتنمية البشرية، من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
تتجسد جهود المركز في تقتتجسد جهود المركز في تقديم المساعدات الإنسانية في إشعاعها الإقليمي والدولي، وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الإنسانية الأخرى. وتعكس هذه المشاريع التزام المركز بتلبية احتياجات الشعوب المحتاجة وتخفيف المعاناة الإنسانية.
تأتي هذه الجهود في إطار الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات الإنسانية المستجدة، والتي تشمل الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، والأزمات الناجمة عن النزاعات والحروب، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الناس في مختلف أنحاء العالم.
تعد المبادرات الإنسانية للمركز بمثابة ركيزة أساسية في بناء الأمل وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المتضررة. فالمساعدات الغذائية التي توزعها المنظمة تلبي احتياجات الأسر المتعففة وتساعدهم على تجاوز العوز والجوع. كما أن توفير حزم الإيواء يوفر مأوى آمنًا للمشردين والنازحين، ويساعدهم على التعافي من الصدمة والاستقرار في ظروف صحية أفضل.
ولا يتوقف الدور الإنساني للمركز على المساعدات المادية فقط، بل يشمل أيضًا تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من الأزمات. ففي إطار برامجها، توفر المنظمة رعاية صحية متخصصة وخدمات تعليمية للأطفال والشباب المتضررين، بهدف تمكينهم وإعادة بناء حياتهم بعد التعرض للصدمات.
تعكس المبادرات الإنسانية للمركز الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال الإغاثة والتنمية البشرية. وتبرز الشراكات المشتركة بين الأردن والسعودية في تحقيق الاستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.