حذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من أن أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى الخدمات الإنسانية وخدمات الحماية، وكرروا الدعوة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد.
ونقلا عن العاملين في المجال الإنساني، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن أكثر من 18 مليون يمني بحاجة إلى هذه المساعدات.
وقال ستيفان دوجاريك إن اليمن يعاني من “أحد أعلى معدلات سوء التغذية المسجلة على الإطلاق”.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه قد أطلقوا الأسبوع الماضي استعراضا للاحتياجات الإنسانية للعام الحالي وخطة الاستجابة لليمن التي يسعون من خلالها إلى جمع حوالي 2.7 مليار دولار لدعم 11 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي 12.4 مليون شخص يفتقرون إلى الوصول الكافي إلى مياه الشرب الآمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، في حين لا يزال أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدرسة ويفتقدون الفرص التعليمية.
ولدعم برامج أكثر استدامة والتحول عن الاعتماد على المساعدات، ستركز خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 على التعاون مع الشركاء التنمويين لدعم سبل العيش والخدمات الأساسية والظروف الاقتصادية والحلول طويلة الأجل.
ونظرا للاحتياجات الماسة، ناشد مسؤولو الإغاثة توفير الدعم العاجل لأكثر من 18.2 مليون شخص.
وقال بيتر هوكينز المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة إن المدنيين في اليمن يواجهون معاناة هائلة لأكثر من 9 سنوات بسبب الصراع وتدهور الاقتصاد والبنية التحتية والخدمات العامة فضلا عن تغير المناخ.
ويتطلب تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لليمن خلال العام الحالي 2.7 مليار دولار لتحقيق ما وُصف بأنه نهج معزز ومحدد الأهداف للبرامج الإنسانية.
وأضاف هوكينز أن اليمن يواجه منعطفا حرجا وأن أمامه فرصة فريدة لاتخاذ خطوة حاسمة بعيدا عن الأزمة الإنسانية من خلال معالجة دوافع الأزمة.
وفيما أشار إلى المخاطر الإضافية الناجمة عن ديناميكيات الصراع الإقليمي، إلا أن المسؤول الأممي أكد أن مجتمع العمل الإنساني ملتزم بالبقاء وتقديم الخدمات.
وحث هوكينز المانحين على عدم التخلي عن الشعب اليمني وناشدهم مواصلة تقديم الدعم العاجل لإنقاذ الأرواح وبناء القدرة على الصمود وتمويل التدخلات المستدامة.
وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.