أعربت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو، عن قلقها العميق إزاء زيادة حالات إنكار الإبادة الجماعية التي وقعت في سريبرينيتشا، والتمجيد المستمر لمرتكبي هذه الجرائم المروعة. وأعربت نديريتو عن قلقها من أن هذه الأفعال تعرقل عملية المصالحة وتهدد السلام في المنطقة.
وأكدت نديريتو أن إنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مرتكبيها يعد أمرًا غير مقبول، ويساهم في زيادة الانقسامات والكراهية، مما يعرقل الجهود المبذولة لتعزيز السلام والحقيقة والمصالحة. وأشارت إلى أن هذه الأفعال تؤثر سلبًا على الضحايا والناجين الذين يسعون جاهدين للحفاظ على ذكرى أحبائهم الذين فقدوا في هذه الجرائم البشعة.
وأكدت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة على أن المجتمعات التي لا تعترف بشكل كامل بالإبادة الجماعية وتأثيرها المدمر تواجه خطر تكرار هذه الجرائم في المستقبل. وناشدت جميع الأطراف الفاعلة، بما في ذلك الجهات ذات النفوذ، أن تتحدث علنًا ضد إنكار الإبادة الجماعية وتعمل على تعزيز المصالحة والتفاهم بدلاً من التفرقة والكراهية.
وفي ختام بيانها، أشادت نديريتو بالضحايا والناجين والأجيال الجديدة التي تعمل بجد لتعزيز المصالحة والتعافي، ودعت جميع الجهات الفاعلة إلى دعم هذه الجهود والتحدث بصوت واحد ضد إنكار الإبادة الجماعية وترويج الاندماج والتعايش السلمي في المجتمعات المتأثرة.
