زلزال بقوة 6.8 درجة يضرب المغرب والمئات يلقوا حتفهم

by hayatnews
0 comment

ضرب زلزال قوي المغرب في وقت متأخر من ليلة الجمعة، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإلحاق أضرار بالمباني والمعالم التاريخية في المدن الكبرى.

وقالت وزارة الداخلية المغربية في وقت مبكر من يوم السبت إن 296 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الأقاليم القريبة من الزلزال. وبالإضافة إلى ذلك، تم إرسال 153 جريحًا إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وكتبت الوزارة أن معظم الأضرار حدثت خارج المدن والبلدات.

ونشر مغاربة مقاطع فيديو تظهر مباني تحولت إلى ركام وغبار، وتضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. ونشر سياح وآخرون مقاطع فيديو لأشخاص يصرخون ويخلون المطاعم في المدينة بينما كانت تعزف موسيقى النوادي الخافتة.

وغالبًا ما تستغرق التقارير عن الأضرار وأي خسائر بشرية بعض الوقت حتى تظهر بعد حدوث العديد من الزلازل، خاصة تلك التي تحدث في منتصف الليل.

وقال عبد الحق العمراني (33 عاما) لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “شعرنا بهزة عنيفة جدا وأدركت أنه زلزال”.

وقال العمراني: “كنت أرى المباني تتحرك”. “ليس لدينا بالضرورة ردود أفعال لهذا النوع من المواقف. ثم خرجت وكان هناك الكثير من الناس هناك. كان الناس جميعًا في حالة صدمة وذعر. وكان الأطفال يبكون وكان الآباء في حالة ذهول”.

وبدلاً من العودة إلى المباني، بقي الرجال والنساء والأطفال في الشوارع قلقين من الهزات الارتدادية وغيرها من الأصداء التي يمكن أن تتسبب في اهتزاز منازلهم.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء بالتوقيت المحلي. بالتوقيت المحلي، مع اهتزاز استمر عدة ثوان. وقامت الشبكة الوطنية للرصد والإنذار بالزلازل بالمغرب بقياسها عند 7 على مقياس ريختر. وذكرت الوكالة الأمريكية أن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة وقعت بعد 19 دقيقة.

وكان مركز زلزال الجمعة مرتفعا في جبال الأطلس على بعد حوالي 43.5 ميلا جنوب غرب مراكش. وكان أيضا بالقرب من توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا وأوكيمدن، منتجع التزلج المغربي الشهير.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على عمق 11 ميلا تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 5 أميال. وشعر بالزلزال مناطق بعيدة مثل البرتغال والجزائر، وفقا للمعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي ووكالة الدفاع المدني الجزائرية، التي تشرف على الاستجابة لحالات الطوارئ.

والاختلافات في القياسات المبكرة شائعة، على الرغم من أن أي قراءة ستكون الأقوى في المغرب منذ سنوات.

وفي عام 2004، قُتل ما لا يقل عن 628 شخصًا وأصيب 926 آخرون عندما ضرب زلزال الحسيمة في شمال شرق المغرب، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وفي عام 1980، كان زلزال الأصنام الذي ضرب الجزائر المجاورة بقوة 7.3 درجة أحد أكبر الزلازل وأكثرها تدميراً في التاريخ الحديث، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. وأدى إلى مقتل 2500 شخص وتشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص.

You may also like

Leave a Comment