انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة خمسة أعضاء جدد لشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن الدولي في الفترة بين 1 كانون الثاني/يناير 2025 وحتى 31 من كانون الأول/ديسمبر 2026.
والدول الأعضاء الجدد التي تم انتخابها هي الدانمرك واليونان وباكستان وبنما والصومال.
وتُخصص المقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن لمناطق العالم الإقليمية، حيث تم انتخاب مرشحيْن لكل من المجموعة الأفريقية ومجموعة دول آسيا وبلدان المحيط الهادئ، وهما الصومال وباكستان.
وحصلت باكستان على 182 صوتا، بينما نالت الصومال 179 صوتا من أصل 185 شاركوا في التصويت.
وفي مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، تم انتخاب مقعد واحد وحصلت عليه بنما بـ 183 صوتا من أصل 184 شاركوا في التصويت على هذا المقعد.
وفي مجموعة دول أوروبا الغربية والبلدان الأخرى، تم انتخاب مقعدين حصلت عليهما كل من الدانمرك بواقع 184 صوتا، واليونان 182 صوتا من أصل 188 شاركوا في التصويت.
وهنأ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، الذي أعلن عن نتائج التصويت، الدول الأعضاء على انتخابها لشغل مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن لمدة عامين تبدأ من مطلع 2025.
ويتكون مجلس الأمن الدولي من 15 عضوا، منهم عشرة غير دائمي العضوية يتم انتخابهم من قبل الجمعية العامة التي تمثل جميع الدول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تنتهي مدة عضوية خمسة أعضاء آخرين غير دائمين في مجلس الأمن بحلول نهاية 2024 وهم الإكوادور واليابان ومالطة وموزامبيق وسويسرا.
أما الأعضاء الخمسة الآخرون الذين تنتهي عضويتهم في نهاية 2025 فهم الجزائر وغيانا وجمهورية كوريا وسيراليون وسلوفينيا.
يذكر أن الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في المجلس هم المملكة المتحدة، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وروسيا.
من جهة أخرى كرم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ذكرى 188 موظفا أمميا فقدوا حياتهم عام 2023 أثناء أداء واجبهم، مؤكدا أنهم “كانوا تجسيدا لاتحاد الأمم ويمثلون التعددية في العمل، وقدموا التضحيات القصوى من أجل تلك القضية”.
ومن بين المكرمين 135 موظفا وموظفة عملوا لدى وكـالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في قطاع غزة.
وقال غوتيريش إن “هذا هو أعلى عدد من موظفينا الذين قتلوا في صراع واحد أو كارثة طبيعية واحدة منذ إنشاء الأمم المتحدة، وهو واقع لا يمكننا قبوله أبدا”.
وأضاف أن بعضهم قتلوا مع عائلاتهم بسبب قصف منازلهم، وكان آخرون يؤدون عملهم في مكاتب الأونروا وملاجئها. وكرر الدعوة إلى “المحاسبة الكاملة” لصالح كل واحدة من تلك الوفيات.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة سعت للحصول على موافقة أفراد الأسر لإدراج أسماء أحبائهم في الحفل التذكاري اليوم، لكن “للأسف، لم نتمكن من الاتصال بالعديد من أفراد أسر زملائنا في الأونروا لأنهم إما قُتلوا أو أجبروا على ترك منازلهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وقال غوتيريش “أنا شخصيا أشعر بالحزن الشديد لأننا على الرغم من أفضل جهودنا، لم نتمكن من حماية موظفينا في غزة”.
وأوضح الأمين العام أن موظفي الأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم عام 2023 كانوا من 37 دولة و18 كيانا مختلفا للأمم المتحدة، وكانوا من العسكريين وأفراد الشرطة والموظفين المدنيين.
وشدد على أنه في عالم منقسم، أصبحت قيم الأمم المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى، مضيفا أنه مع انتشار الصراعات وتخصيص البلدان المزيد من الموارد للأسلحة، “فإننا ندافع عن السلام من خلال الدبلوماسية والحوار، ومع تزايد الكراهية والتمييز، فإننا ندافع عن حقوق الإنسان وكرامة كل فرد”.
وأكد أيضا أنه مع تحمل الأغلبية العالمية للاضطرابات الاقتصادية، “فإننا ندافع عن التنمية الشاملة والمستدامة التي لا تترك أحدا خلف الركب”. وقال إنه “على الرغم من اختلافاتنا، يجب أن نتفق جميعا على أن أولئك الذين يخدمون هذه القيم تحت علم الأمم المتحدة يحق لهم الحماية”.