يشير استطلاع للرأي نشره مركز أبحاث فلسطيني بارز ومؤسسة ألمانية إلى أنه على الرغم من أن معظم الفلسطينيين لا يدعمون حماس، إلا أن شعبية الجماعة زادت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وخاصة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين لم يعيشوا في ظل حكم الجماعة أو القصف الإسرائيلي.
وأشار الاستطلاع الذي شمل أكثر من 1200 شخص بالغ في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن معظم الفلسطينيين لا يعتقدون أن إسرائيل قادرة على القضاء على حماس، وأن القليل منهم مقتنعون بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جادان حقا في السعي لتحقيق حل الدولتين من اجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، بالتنسيق مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، خلال فترة توقف القتال من 22 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ديسمبر وأجرى الباحثون مقابلات وجهاً لوجه في 121 موقعاً تم اختيارها عشوائياً، بواقع 750 بالغاً في الضفة الغربية و481 في غزة.
وأشار الاستطلاع إلى أن حماس تتمتع عادة بزيادة في الدعم خلال أوقات الصراع، كما تفعل معظم الهيئات الحاكمة في جميع أنحاء العالم ووجد الاستطلاع أن الدعم لحماس في الضفة الغربية تضاعف أكثر من ثلاثة مرات – إلى 44% من 12% – وارتفع قليلا في غزة إلى 42% من 38%، مقارنة بالأرقام قبل ثلاثة أشهر.
وأعرب معظم المشاركين في الاستطلاع عن وجهة نظر مفادها أن حماس اتخذت القرار الصحيح بمهاجمة إسرائيل، لكن 90٪ قالوا إنهم إما لا يعرفون أو لا يعتقدون أن حماس ارتكبت فظائع ضد المدنيين الإسرائيليين.
ومن بين النتائج الرئيسية للاستطلاع:
قال معظم المشاركين في الاستطلاع إنهم يتفقون مع قرار حماس بمهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من الدمار الذي سببته الحرب اللاحقة وكان المستجيبون في الضفة الغربية (82%) أكثر ميلاً للتعبير عن هذا الرأي مقارنة بالمستجيبين في غزة (57%).
وقال 70% من المستطلعين إنهم يعتقدون أن إسرائيل لن تنجح في القضاء على حماس، وقال 21% أن إسرائيل لن تؤدي إلا إلى إضعاف الجماعة المسلحة وكان سكان الضفة الغربية (87%) أكثر ميلا بكثير من سكان غزة (44%) للموافقة على الرأي القائل بأن إسرائيل سوف تفشل.
وقال 60% من المشاركين – وهي أعلى نسبة سجلها مركز الأبحاث على الإطلاق – إنهم سيؤيدون حل السلطة الفلسطينية، الهيئة التي تحكم الضفة الغربية والتي قالت الولايات المتحدة إنه يجب أن يكون لها دور ما بعد الحرب في الإشراف على غزة، وقال 90% من المستطلعين إنهم يريدون استقالة محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية.
وقد ارتفع الدعم المعلن للكفاح المسلح بمقدار 10 نقاط منذ بداية الحرب، حيث قال 60٪ من المشاركين في الاستطلاع الجديد في غزة أن هذا هو أفضل وسيلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ويرتفع هذا الرقم إلى حوالي 70% في الضفة الغربية.
وقال ما يقرب من ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون حل الدولتين، في حين قال 65% إنهم يعتقدون أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية جعل مثل هذا الاقتراح غير ممكن.
وقال 70% من المشاركين إنهم لا يعتقدون أن الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي جادون في متابعة ذلك.