قال مسؤولون حكوميون إن دولة الإمارات العربية المتحدة مددت العفو عن التأشيرات حتى 31 ديسمبر بسبب الطلب الكبير من المخالفين الذين يتطلعون إلى تغيير وضعهم.
وصرح اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن الموانئ في بيان إن “التمديد هو الفرصة الأخيرة للمخالفين لقوانين الإقامة لتسوية أوضاعهم في الدولة دون حظر”.
وأضاف أن “المبادرة شهدت إقبالا كبيرا من المخالفين الراغبين في تغيير أوضاعهم”.
وأكد اللواء الخييلي أن هذا هو التمديد الأخير للمبادرة وسيتم إدراج المخالفات تلقائيا في الأول من يناير 2025، وأضاف أن الهيئة ستطلق حملات مكثفة لفحص الأشخاص الذين لا يحملون تأشيرات صالحة بعد انتهاء الموعد النهائي.
وحرصت الهيئة على منح المخالفين فرصة جيدة للتغلب على معوقاتهم وتعديل أوضاعهم إما بمغادرة الدولة دون دفع غرامات أو بالحصول على عقد عمل وتغيير وضعهم للبقاء في الدولة.
بدأت فترة العفو في الأول من سبتمبر/أيلول، بعد أن كانت مدتها شهرين. وهي تتيح للأشخاص الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم فرصة التقدم بطلب العفو وتحديث وثائقهم من خلال البحث عن عمل، أو مغادرة البلاد دون خوف من العقوبات، مع الإعفاء من أي رسوم إضافية.
كانت مراكز الهجرة في جميع أنحاء البلاد تستعد ليوم حافل يوم الخميس، وهو اليوم الذي تم إدراجه سابقًا كموعد نهائي للعفو، حيث من المتوقع وصول عدد كبير من المخالفين قبل إغلاق الساعة 8 مساءً.
في مركز العوير في دبي ، تضاعف عدد ضباط الهجرة للتعامل مع الطلب. ومع عرض شهرين إضافيين للمخالفين لتسوية إقامتهم، تظل الرسالة كما هي، وتقدم للناس فرصة ثانية.
وقال المقدم سالم بن علي، مدير إدارة سعادة المتعاملين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، في تصريح سابق: “إذا لم تتمكن من العثور على وظيفة، يرجى مغادرة البلاد، يمكنك العودة، أنت مرحب بك في أي وقت”.
ومن بين قصص الخلاص من العفو الذي صدر هذا العام قصة مهندس برمجيات هندي خدعه المحتالون الذين وعدوه بوظيفة أحلامه في طيران الإمارات. والآن نجح في الخروج من عامين من الاضطرابات ليبدأ بداية جديدة في الإمارات العربية المتحدة.
كان أبيجيت أهير، 31 عامًا، يعيش هنا بشكل غير قانوني منذ يونيو 2022، عندما عرضت عليه شركة وهمية في مومباي ما اعتقد أنه دور مشروع في شركة طيران دبي، فقط لتخدع عائلته بمبلغ 24 ألف درهم (6500 دولار)، مما تركه مع جبل من الديون لم ير أي وسيلة لسدادها.
توجه السيد أهير إلى مركز العوير في دبي بهدف التقدم بطلب الحصول على تصريح خروج للعودة إلى وطنه وترك تجربته المريرة خلفه.
لكن حظوظه تغيرت بعد أن تلقى عرض عمل من مجموعة لولو للصرافة، التي كانت من بين الشركات التي تجري مقابلات مع الأشخاص الذين انتهت تأشيراتهم.
أين يمكن التقدم بطلب العفو؟
تتوفر مواقع في مختلف أنحاء الإمارات حيث يمكن معالجة طلبات العفو. ففي أبوظبي، يمكن للأشخاص تقديم طلباتهم في مراكز برنامج العفو في الظفرة وسويحان والمقام والشهامة ومراكز الطباعة الخاصة التي تعترف بها هيئة العفو.
وتقدم مراكز الطباعة عادة خدمات إدارية، بما في ذلك تقديم الطلبات. وفي دبي، سيتم تقديم خدمات العفو في مراكز خدمة آمر، ومركز المخالفين لقوانين الهجرة في العوير. ويمكن تقديم طلبات العفو في مراكز ICP في بقية الإمارات.
لماذا هناك حاجة للعفو عن التأشيرة؟
توفر مثل هذه العفوات فرصة للذين لا يحملون وثائق صالحة والذين قد يترددون في التقدم بطلبات بسبب مخاوف من احتمال فرض غرامات عليهم أو أحكام بالسجن. وهذا يسمح للحكومة بضمان عيش الناس في الإمارات بشكل قانوني، وهو اعتبار مهم في ظل الطفرة السكانية.
كما أنها فرصة للعديد من الأشخاص لاغتنام فرصة بداية جديدة – سواء في الإمارات العربية المتحدة أو في وطنهم. وعادة ما يكون لدى معظم المقيمين الذين يعيشون أو يعملون في الإمارات العربية المتحدة تأشيرة مدتها عامان أو ثلاثة أعوام.
