أوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى القاهرة لإجراء محادثات في نهاية هذا الأسبوع حول تطورات حرب غزة ومحادثات تبادل الأسرى.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس، بعث بايدن رسالتين إلى قادة مصر وقطر، يدعوهم إلى الضغط على حماس من أجل صفقة التبادل مع إسرائيل، وفقا لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من دعوة بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر في غزة.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الرسائل الخاصة، إن مستشار الأمن القومي لبايدن سيجتمع يوم الاثنين مع أفراد عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين الذين يقدر عددهم بنحو 100 رهينة والذين يعتقد أنهم ما زالوا في غزة.
من جهتها أبرزت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إعلان الجيش الإسرائيلي، أن جنوده ارتكبوا أخطاء وانتهكوا إجراءات العمل في غارتهم على قافلة إنسانية هذا الأسبوع والتي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة.
وقد أثار مقتل عمال “وورلد سنترال كيتشن”، أحد المزودين الرئيسيين للطعام لسكان غزة المحاصرين، موجة من الإدانات الدولية.
كما جددت التدقيق في سلوك القوات الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني، حيث حذرت منظمات الإغاثة من أن المجاعة بدأت تلوح في الأفق.
وأكد يوآف هار إيفين، وهو ضابط عسكري متقاعد قاد التحقيق، يوم الجمعة أن المطبخ المركزي العالمي زود الجيش الإسرائيلي بشكل صحيح بمعلومات مسبقة عن قافلته، وأن أسطح المركبات كانت مزينة بشعار المطبخ المركزي العالمي.
ومع ذلك، قال إن المعلومات المتعلقة بالقافلة لم يتم تمريرها عبر سلسلة القيادة، في حين أن الكاميرات الموجودة على الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي لم تتمكن من رؤية شعارات المطبخ المركزي العالمي في الليل.
قتلت القوات الإسرائيلية عمال الإغاثة – بما في ذلك ثلاثة بريطانيين وأسترالي وبولندي وفلسطيني ومواطن أمريكي كندي مزدوج الجنسية – في ثلاث ضربات على مركبات المطبخ المركزي العالمي واستهدفت الهجمات الناجين من كل غارة سابقة حتى قُتل جميع أفراد القافلة.
وقال جيمي ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الثلاثاء، إن الغارة الإسرائيلية على قافلة المطبخ المركزي العالمي “ليست حادثة معزولة”، مضيفًا أن ما لا يقل عن 196 من عمال الإغاثة قتلوا في غزة والغرب المحتل. البنك منذ بداية الحرب في أكتوبر.
وذكر أن “هذا ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد القتلى المسجل في أي صراع واحد خلال عام واحد”.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل نحو 33 ألف شخص، وفقا لمسؤولين فلسطينيين، فضلا عن تهجير 1.7 مليون من سكان القطاع وتحويل مساحات كبيرة من الأراضي إلى أنقاض.
وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي”، وحذرت من “تصاعد مذهل” في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.