تصاعدت التوترات في منطقة دارفور في السودان، وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات. وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 8000 شخص هربوا إلى تشاد المجاورة خلال الأسبوع الماضي فقط، وهو رقم يعتقد أنه أقل من الحقيقة بسبب صعوبات تسجيل اللاجئين الجدد.
وأعربت المفوضية عن استعدادها لاستقبال مزيد من اللاجئين، بالتعاون مع الحكومة والشركاء في تشاد، نظرًا لتصاعد الصراع في السودان. كما أفادت بأن أكثر من 800 شخص قتلوا في منطقة أردمتا بغرب دارفور، على يد الجماعات المسلحة، وهي المنطقة الأقل تأثرًا بالنزاع حتى الآن.
وأشارت المفوضية أيضًا إلى تدمير مخيم للنازحين داخليًا في أردمتا، حيث تم تدمير ما يقرب من 100 مأوى تمامًا. وتعرضت مواد الإغاثة التابعة للمفوضية أيضًا لعمليات نهب واسعة النطاق في المنطقة.
وأعربت المفوضية عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عنف جنسي، وتعذيب، وقتل تعسفي، وابتزاز المدنيين، واستهداف مجموعات عرقية محددة. وأشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى أنه يتعين وقف القتال فورًا واحترام حقوق السكان المدنيين دون قيد أو شرط، لتجنب وقوع كارثة جديدة.
وناشدت المفوضية جميع الأطراف المتحاربة بوقف القتال والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك السماح بمرور آمن للمدنيين أثناء تحركهم بحثًا عن الأمان.
