صرح عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” بأن المملكة العربية السعودية تستخدم التطبيع مع إسرائيل كغطاء للبرنامج النووي.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، قال ليبرمان خلال مؤتمر نظمه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، في القدس إن التطبيع المحتمل مع السعودية “خطوة خاطئة خطيرة”.
وأضاف أن التطبيع مع الرياض “الشيء الخطأ الذي يجب القيام به لدولة إسرائيل لأنه، مع كل الأشياء الأخرى، وكل قضية التطبيع، فإن جوهر الاتفاق هو الموافقة التي تعطيها إسرائيل للبرنامج النووي السعودي.”
وأشار ليبرمان إلى تناقض السعودية، وهي واحدة من البلدان التي لديها أكبر احتياطيات نفطية في العالم، وتحتاج فجأة إلى الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وقال “يدرك الجميع أن هذا المشروع النووي ليس مخصصا للأغراض السلمية.” كيف بدأ البرنامج النووي في إيران؟ مفاعل لإنتاج الطاقة للأغراض السلمية. هناك، قاموا بتدريب جميع الأشخاص الذين يعملون حاليا على الأسلحة النووية.”
وحذر من أن التزام إسرائيل بالبرنامج النووي السعودي سيكون له عواقب بعيدة المدى وخطيرة. “التزمت إسرائيل بإعطائها الموافقة والمساعدة في تمريرها في مجلس الشيوخ.”
وتابع “حاليا، لا توجد أغلبية لذلك، وبالتأكيد ليس بدون مشاركة إسرائيل النشطة. وثالثا، نلتزم بعدم مهاجمة المنشآت النووية السعودية”.
وقال ليبرمان إن هذا سيغرق الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح نووي محموم، ولست متأكدا من أنه يمكننا التعامل معه اقتصاديا”.
وأضاف “إنه منحدر زلق أن تدخل تركيا والجزائر وغيرها في هذا السباق النووي، ولا أريد التفكير في العواقب.” والبقاء على قيد الحياة في جميع أنحاء، والاعتبارات السياسية، والاستطلاع الأسبوعي القادم. هذا ليس تطبيعا؛ هذا برنامج نووي عسكري يغرق المنطقة بأكملها في الجنون.”
وقد قال مسؤولو إدارة بايدن إن الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في متناول اليد، ولكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تحجم عن الاتفاق التاريخي بدلا من قبول مطالب الرياض بالتزام جديد بدولة فلسطينية ووقف حرب غزة.
وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء: “كان السعوديون واضحين أن [التطبيع] سيتطلب الهدوء في غزة وسيتطلب مسارا موثوقا به إلى دولة فلسطينية”. “قد يكون في هذه اللحظة أن إسرائيل غير قادرة أو راغبة في المضي قدما في هذا الطريق.”
ولأشهر، كانت الإدارة تأمل في أن يستحوذ نتنياهو على جائزة التطبيع التي طال انتظارها مع الرياض كجزء من اتفاق شامل يهدف إلى وقف حرب غزة وتحويل الانقسامات الثابتة في المنطقة منذ فترة طويلة.