من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن يوم الثلاثاء، ليصبح أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه .
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات الزيارة يوم الجمعة وقالت إنها ستكون “اجتماع عمل وزيارة مع الرئيس”.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يبدو فيه أن وقف إطلاق النار في غزة – الذي أُعلن عنه قبل يوم واحد من مغادرة الرئيس السابق جو بايدن للبيت الأبيض – صامد.
وسعى بايدن وترامب إلى تبنّي الفضل في وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أوقف حملة عسكرية إسرائيلية استمرت 15 شهرًا في غزة. وقتل أكثر من 47400 فلسطيني في غارات على الجيب الساحلي.
وقالت ليفات “إن الرئيس ملتزم بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، وكان ينبغي ألا يتم احتجازهم من قبل الإرهابيين الوحشيين الذين اختطفوهم في المقام الأول”.
وأضافت “إن اجتماع العمل الذي سيعقده الرئيس ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبوع المقبل يؤكد على هذا الدعم المستمر لإسرائيل”.
وزار نتنياهو واشنطن في يوليو/تموز من العام الماضي، وأجرى محادثات مع بايدن وكامالا هاريس، نائبة الرئيس آنذاك، وألقى خطابًا أمام الكونجرس، حيث قوبل بالتصفيق والهتاف.
وجاءت زيارته بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي. كما جاءت في ذروة الاحتجاجات المناهضة للحرب في الجامعات، والتي وصفها بأنها “حمقى إيران المفيدون”.
وكانت الجماعات المؤيدة للفلسطينيين تنظم احتجاجات هذه المرة أيضًا، مطالبة باعتقال نتنياهو، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في غزة.
ومنذ توليه منصبه، سعى ترامب إلى تسليط الضوء على دعمه لإسرائيل. فقد ألغى العقوبات التي فرضها سلفه على جماعات المستوطنين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين والأشخاص المتهمين بالتورط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
واستأنفت إسرائيل شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي كان بايدن قد أوقفها بسبب المخاوف من استخدام هذه الذخائر في مناطق ذات كثافة سكانية عالية في غزة.
وقال ترامب إن مصر والأردن ستأخذان الفلسطينيين من غزة – وهي الخطة التي رفضها القادة العرب بشكل قاطع حتى الآن ومن غير المرجح أن يقبلها الفلسطينيون .
وقال ترامب يوم الجمعة “أعتقد أن الأردن سوف يستقبل الناس، نعم من غزة، وأعتقد أن مصر سوف تستقبلهم أيضا. سمعت شخصا يقول إنهم لن يستقبلوا، لكنني أعتقد أنهم سيستقبلون. أشعر بالثقة”. وقد حظي الاقتراح بدعم من حركة الاستيطان الإسرائيلية.
وفي الأسبوع الماضي، وقع ترامب على أمر تنفيذي يقضي بإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب وغيرهم ممن شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، كجزء من الجهود التي تبذلها السلطات لمعالجة معاداة السامية. ورحب القادة الإسرائيليون بهذه الخطوة.
