لجأ سكان حي الجميل في مدينة بورسعيد المصرية إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة لمناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف هدم حيهم كجزء من مشروع استثماري.
وانتشرت في مصر مقاطع فيديو وصور للجرافات وهي تهدم المنازل والمباني السكنية في المنطقة، حيث وقف الرجال والنساء والأطفال الساخطون أمام منازلهم مطالبين السلطات بوقف عمليات الهدم.
“نحن في مصر ولسنا في غزة”، يمكن سماع عشرات الأطفال والآباء وهم يهتفون في أحد مقاطع الفيديو التي صورها أحد السكان أمام أنقاض أحد المنازل.
وتظهر مقاطع الفيديو الجرافات وهي تنفذ عملية الهدم، وتحيط بها قوات مكافحة الشغب ويراقبها السكان.
كتب غزال حسن أحد أفراد العائلات المتضررة “كل ثانية نقعد في بيوتنا مهددين بالهدم (دون أي قرارات رسمية)، وبالفعل تهدمت المنازل، ناهيك عن قطع الماء والكهرباء دون قرارات أو إنذارات رسمية”،
وقال “لماذا يحدث كل هذا؟ لأن الأرض أصبحت جذابة في نظر المحافظ والمستثمر. لكننا لن نتخلى عن بيوتنا لأن بيوتنا حياتنا؛ وسوف نموت فيها”.
وفي مقطع فيديو آخر ، تظهر النساء وهم يصرخون ويزعمون أن “البلطجية اقتحموا منازلنا” لإجلائهم قسراً.
ويظهر مقطع فيديو ثالث تجمعا للنساء، والعديد منهن يوجهن رسائل إلى السيسي.
“نحن نساء مصر. تقول إحدى النساء: “لن نترك منازلنا”. “سيدي الرئيس، نحن النساء والأطفال والرجال، ليس لدينا منازل أخرى.
وأضافت “لماذا يقوم رئيس البلدية بإرهابنا ويسمح للبلطجية بدخول منازلنا؟”.
وقال أحد سكان بورسعيد إن عمليات الهدم كانت غير قانونية، ولم يُعرض عليهم أي بديل.
وقال آخر: “إذا حاولت الجرافات هدم منازلنا، فسوف نقف في طريقهم”.
بدأت عمليات الهدم في المدينة المتوسطية يوم السبت، وفقًا لأربعة سكان نقلاً عن وسائل الإعلام المصرية المستقلة.
وقال الأهالي إنهم فوجئوا بوصول عدد من الجرافات والحفارات إلى الضاحية نهاية الأسبوع الماضي. وفي وقت لاحق، انقطعت إمدادات المياه عن الضاحية بأكملها.
وهدمت الجرافات يومي الأحد والاثنين، وبحماية قوات الأمن، نحو 17 منزلا، بحسب ما أفاد يحيى بسيوني، أحد السكان.
وأفاد السكان بأن جميع المنازل المهدمة كانت خالية من السكان. وذكر بدران أن مدير أمن محافظة بورسعيد أبلغهم بعدم اقتراب أحد من منازلكم، وأن المباني المستهدفة خالية.
