وصلت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى بكين يوم الخميس لعقد اجتماعات مع الزعماء الصينيين في إطار جهود لإحياء العلاقات التي تشهد توترًا بسبب الخلافات حول الأمن والتكنولوجيا وغيرها من الخلافات.
ووفقًا لمسؤولي الخزانة في واشنطن، فإن يلين تعتزم التركيز على ثبات الاقتصاد العالمي والتحدي المتمثل في دعم الصين لروسيا خلال غزوها لأوكرانيا.
ومن المقرر أن تلتقي يلين بالمسؤولين الصينيين ورجال الأعمال الأمريكيين وأفراد الجمهور، ولكن لم تتم الإشارة إلى أي تفاصيل، وأكد مسؤولو الخزانة أن يلين لن تلتقي بالزعيم الصيني شي جين بينغ.
وتأتي زيارة يلين بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لشي في الشهر الماضي، والتي كانت أعلى مستوى لزيارة أمريكية إلى بكين خلال خمس سنوات. واتفق الاثنان على استقرار العلاقات، لكنهما فشلا في الاتفاق على تحسين الاتصالات بين جيوشهما.
وحذرت يلين سابقًا من عدم الفصل الاقتصادي، أو فصل صناعة وأسواق الصين والولايات المتحدة، حيث حذر رجال الأعمال من أن العالم قد ينقسم إلى أسواق منفصلة، مما يبطئ الابتكار والنمو الاقتصادي، حيث يشدد كل من الحكومتين على ضوابط التجارة في التكنولوجيا والسلع الأخرى التي تعتبر حساسة.
وقالت يلين في وقت سابق إن الحكومتين “يمكنهما ويحتاجان إلى إيجاد طريقة للعيش معًا” على الرغم من علاقاتهما المتوترة بسبب الجيوسياسة والتنمية الاقتصادية.
وشهدت العلاقات توترًا في الآونة الأخيرة بسبب الخلافات حول التكنولوجيا والأمن والسياسة الصينية الجريئة في الخارج والمطالبات المتعارضة للصين ودول أخرى بحقوقها ومنطقة البحر الجنوبي الصيني وغيرها من الأراضي. وقد فرضت الولايات المتحدة قيودًا مشددة على الصين بشأن الوصول إلى رقائق المعالجة وتمنتجات تكنولوجية أخرى في أمريكا، وذلك لأسباب أمنية.
وتفاقم التوتر بشكل خاص بعد أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن شي جين بأنه ديكتاتور، حيث احتجت الصين على ذلك، لكن بايدن قال إن تصريحاته الصريحة حول الصين “شيء لن أغيره كثيرًا”.
وتم تفاقم العلاقات بسبب الخلافات حول التكنولوجيا والأمن والسياسة الصينية الجريئة في الخارج والمطالبات المتعارضة للصين ودول أخرى بحقوقها ومنطقة البحر الجنوبي الصيني وغيرها من الأراضي. وقد فرضت الولايات المتحدة قيودًا مشددة على الصين بشأن الوصول إلى رقائق المعالجة ومنتجات تكنولوجية أخرى في أمريكا، وذلك لأسباب أمنية.
وأعلنت بكين هذا الأسبوع الرد على قيود التكنولوجيا الأمريكية من خلال إعلان قيود غير محددة على صادرات المعادن النادرة الخاصة بالسيليكون، والتي تستخدم في صناعة الرقائق والألواح الشمسية والصواريخ وأجهزة الرادار.