أعلن وزير الدولة لشؤون البترول الباكستاني مصادق مالك يوم الخميس عن توقيع أربعة كيانات حكومية باكستانية ثلاث مذكرات تفاهم لجمع المساهمة المحلية اللازمة لمشروع مصفاة نفط سعودي متعدد البليونات، وكذلك توقيع عقد هندسي ومشتريات وبناء مع شركة صينية. وأفاد الوزير أن المشروع بقيمة 12 مليار دولار وقد تم الاتفاق عليه في زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إسلام أباد في عام 2019، ويتميز بقدرته على معالجة 350،000-450،000 برميل من النفط الخام يوميًا.
وقد وقعت كل من شركة بترول باكستان الحكومية وشركة تطوير النفط والغاز وشركة بترول باكستان وشركة حكومية للممتلكات الخاصة ثلاث مذكرات تفاهم لجمع المساهمة المحلية اللازمة، بينما تم التوقيع على اتفاقية الهندسة والمشتريات والبناء مع شركة النفط الوطنية الصينية وشركة مونارك الدولية الباكستانية.
وصرح الوزير على هامش حفل توقيع مذكرات التفاهم قائلاً: “خلال مناقشاتنا السابقة مع السلطات السعودية، كان هناك أمران، الأول هو من هم شركاء المساهمة الأساسيون، لذلك يعتقد باكستان بقوة أنه إذا كانت باكستان تعتقد أن هذا مشروع قابل للتحقيق، فيجب على باكستان وضع مساهمتها الخاصة في المشروع، لذلك قمنا بتجميع شراكات في المساهمة تزيد عن 40 إلى 45٪ حتى الآن”.
وأضاف الوزير أن باكستان والسعودية وأرامكو هم شركاء شرفاء وعقدوا العديد من جولات المحادثات للتوصل إلى اتفاق حول الطريقة المثلى للتقدم قدماً. وأشار إلى أنهم في المراحل النهائية، ويعملون على إزالة جميع التجاعيد الممكنة، حتى يتمكنوا من إقامة مصفاة نفط عالمية المستوى تتسع لحوالي 300،000 برميل في باكستان.
وأوضح الوزير أن شركةالنفط الوطنية الصينية تم اختيارها لتنفيذ عقد المشتريات والبناء والهندسة، وأن الحكومة الباكستانية تسعى أيضًا لجذب الاستثمار في هذا القطاع من دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان بعد الإعلان عن سياسة جديدة للمصفاة. يذكر أن باكستان تعد وجهة استثمارية مهمة للسعودية، حيث أن المملكة غير النفطية تمول العديد من المشاريع الضخمة في باكستان، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
