ترسل إدارة بايدن للمرة الأولى إلى أوكرانيا ذخائر خارقة للدروع كجزء من حزمة أسلحة بقيمة 175 مليون دولار أعلن عنها البنتاغون يوم الأربعاء.
وتُعرف قذائف اليورانيوم المنضب بالذخائر الخارقة للدروع لأن كثافتها العالية – ضعف كثافة الرصاص تقريبًا – تمكنها من اختراق الدبابات المدرعة والاشتعال عند الاصطدام، مما يسبب المزيد من الضرر. اليورانيوم المنضب هو نتيجة ثانوية لعملية تخصيب اليورانيوم المستخدمة لصنع الأسلحة النووية. إنه ما يتبقى بعد إزالة اليورانيوم عالي الإشعاع من الخام.
وكانت هناك مخاوف بشأن آثار الذخائر منذ أن بدأت الولايات المتحدة استخدامها على نطاق واسع خلال حرب الخليج، على الرغم من أنه في معظم الحالات، وجدت وزارة الدفاع وإدارة شؤون المحاربين القدامى أن الآثار الصحية لا تذكر. ومع ذلك، هناك آثار بيئية محتملة طويلة المدى إذا شق اليورانيوم طريقه إلى التربة والمياه.
ويأتي قرار إرسال الذخائر في أعقاب إعلان في وقت سابق من هذا العام بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بذخائر عنقودية مثيرة للجدل. وقالت إدارة بايدن في تلك الحالة إن معدل استخدام الذخيرة المرتفع في أوكرانيا يتطلب مصادر إضافية للذخائر.
وفي مارس/آذار، منحت المملكة المتحدة أوكرانيا قذائف من اليورانيوم المنضب لاستخدامها في دبابات تشالنجر. وبالمثل، فإن التزام الولايات المتحدة بقذائف اليورانيوم المنضب يهدف إلى استخدامها مع 31 دبابة أبرامز التي وعدت بها سابقًا، والتي من المتوقع أن تصل إلى أوكرانيا في أوائل الخريف.
وتشمل الحزمة البالغة 175 مليون دولار التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء أيضًا المزيد من الذخائر لأنظمة الصواريخ بعيدة المدى وقذائف المدفعية وأنظمة الاتصالات.
وهذه الحزمة هي السحب السادس والأربعون من مخزونات وزارة الدفاع الأمريكية الحالية لأوكرانيا منذ أغسطس 2021. وهناك حوالي 5.7 مليار دولار متبقية في الأموال المصرح بها مسبقًا لحزم السحب لأوكرانيا، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية.
