قالت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية إنها ألقت القبض على 1242 شخصا يومي السبت والأحد فيما وصفته بـ “عمليات مستهدفة معززة” بهدف “الحفاظ على السلامة العامة والأمن القومي من خلال إبعاد الأجانب المجرمين الخطرين المحتملين عن مجتمعاتنا”.
كان توم هومان ، القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك السابق، والذي تم تعيينه مسؤولاً عن الحدود في إدارة ترامب، في شيكاغو للإشراف على العمليات. وقد جذبت المداهمات في مدينة الغرب الأوسط اهتمامًا إعلاميًا واسع النطاق، حتى أن شخصية التلفزيون الدكتور فيل ماكجرو انضم إلى هومان في بث الأحداث على الهواء مباشرة.
وقال هومان لشبكة سي إن إن إن إجراءات إنفاذ القانون التي اتخذت يوم الأحد في شيكاغو كانت “يومًا جيدًا” و”تغييرًا لقواعد اللعبة”.
وأضاف أن الجهود الحالية تركز على “الأجانب المجرمين”، في حين تم الإبلاغ أيضًا عن مداهمات الهجرة في المدن الكبرى في جورجيا وكولورادو وكاليفورنيا وتكساس.
خلال الأيام القليلة الأولى من توليه منصبه، أعلن ترامب حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وتعهد باعتقال وترحيل ملايين الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
وقال البنتاغون الأسبوع الماضي إنه سيرسل 1500 جندي للعمل على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ولا يُسمح للقوات الأمريكية بالمشاركة في الاعتقالات على الأراضي الأمريكية، على الرغم من أن هذا قد يتغير إذا استشهد ترامب بقانون من القرن التاسع عشر يسمى قانون التمرد.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي المعين حديثا بيت هيجسيث ، والذي تم تأكيد تعيينه في منصبه يوم الجمعة على الرغم من خسارته دعم ثلاثة جمهوريين بسبب افتقاره للخبرة وسلوكه الشخصي، إن الجيش الأمريكي سيساعد “بشكل مطلق” في الترحيل الجماعي للمهاجرين.
وقال هيجسيث لدى وصوله إلى البنتاغون في أول يوم له في العمل: “إن دعم عمليات الترحيل الجماعي دعماً لهدف الرئيس ـ هذا شيء ستواصل وزارة الدفاع القيام به بكل تأكيد. وسوف يتم تنفيذ الأوامر القانونية التي يصدرها رئيس الولايات المتحدة داخل وزارة الدفاع ـ بسرعة ودون أي عذر”.
ويأتي العدد المتزايد من المداهمات وسط ردود فعل دولية عنيفة من البلدان التي طُلب منها استقبال الرحلات الجوية التي تقل المهاجرين المرحلين.
في يوم الأحد، رفض الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو السماح للطائرات العسكرية التي تحمل المهاجرين المرحلين بالهبوط في بلاده، قائلاً إن ترامب بحاجة إلى التوصل إلى خطة لمعاملة المهاجرين “بكرامة”. وبعد التهديدات المتبادلة بفرض الرسوم الجمركية والعقوبات، قال البيت الأبيض إن كولومبيا وافقت على قبول الرحلات الجوية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ردا على تصرفات بيترو يوم الأحد: “إن مسؤولية كل دولة هي استعادة مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة بطريقة جدية وسريعة”.
وأضاف: “كما أثبتت تصرفات اليوم، فإننا ثابتون في التزامنا بإنهاء الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود الأمريكية”.
كما سمحت المكسيك للطائرات التي تحمل مهاجرين غير مكسيكيين مرحلين بالهبوط في أراضيها، في تراجع واضح عن معارضة الرئيسة كلوديا شينباوم السابقة للقيام بذلك. وقالت في مؤتمرها الصحفي اليومي يوم الاثنين: “من 20 يناير إلى 26 يناير، تم استقبال 4094 شخصًا، الغالبية العظمى منهم مكسيكيون”.
