تحديات وجهود إعادة تأهيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب المسجونين

by hayatnews
0 comment

إعقاب هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، أصبحت مشكلة المقاتلين الإرهابيين الأجانب أحد التحديات العالمية الرئيسية التي تهدد السلام والأمن الدوليين. تعاني السلطات في بلدان المقاتلين العائدين من صعوبات في مجال إدارة السجون، حيث يحتاج هؤلاء المقاتلون إلى تقييم دقيق لاحتياجاتهم وتحدياتهم الأمنية. من الضروري أيضًا توفير برامج فعالة لإعادة تأهيلهم في السجون، مع مراعاة ظروفهم الفريدة.

يشكل عملية إعادة الإدماج الاجتماعي بعد الإفراج عن المقاتلين الإرهابيين صعوبة خاصة. تثير المخاوف من انتشار أفكار التطرف والعنف بين السجناء الآخرين. ومع ذلك، هناك أمثلة على تغيير حياة بعض المقاتلين السابقين وتخليهم عن الأفكار المتطرفة واستعادتهم لحياتهم العادية.

تعمل الأمانة العامة للأمم المتحدة، من خلال برنامجها لمتابعة أوضاع المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين، على دعم وإعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص ومساعدتهم على تغيير نمط حياتهم من التطرف إلى الحياة العادية. يتم تمويل البرنامج بواسطة مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وقد تم تنفيذه في العراق وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.

تعد قصة جومابوي وأديلزهان ملهمة، حيث أدينا بتهم إرهابية ويقضيان فترة السجن في طاجيكستان وكازاخستان على التوالي. يوفر قصتهما أملًا في إمكانية تحول حياة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

من داخل زنزانة في سجن طاجيكستان، تشارك جومابوي، البالغ من العمر 28 عامًا، قصته. يقول: “لقد ارتكبت أخطاء في الماضي. كنت بلا عمل وغير متزوج، وانخرطت في الجريمة وأمضيت فترة في السجن”.

أثناء قضاء عقوبته الأولية بتهمة السرقة والسطو، تعرض جومابوي لأفكار متطرفة. عندما تم الإفراج عنه، هرب إلى أفغانستان وانضم إلىحركة طالبان وشارك في أنشطة إرهابية. عندما عاد إلى طاجيكستان، تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة 18.5 عامًا بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية. يعد جومابوي واحدًا من أكثر من ألفي سجين أدينوا بالتطرف العنيف في البلاد، بما في ذلك حوالي 280 مقاتلًا إرهابيًا أجنبيًا عائدين.

تعمل الجهود الدولية، مثل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، على دعم إعادة تأهيل ومساعدة المقاتلين الإرهابيين الأجانب على تغيير مسار حياتهم. تأمل هذه الجهود في أن يكون لدى هؤلاء المقاتلين السابقين فرصة للتعافي وبناء حياة جديدة بعيداً عن التطرف والعنف.

You may also like

Leave a Comment