المغرب يستقبل الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بعد شهر من الزلزال المدمر

by hayatnews
0 comment

قرر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في عام 2018 استضافة اجتماعهما السنوي في مراكش بالمغرب، لجلب هذه القضية إلى القارة الأفريقية لأول مرة منذ 50 عامًا.

وقد تأخر الجدول الزمني الأصلي بسبب الوباء، لكن الاجتماع الذي يبدأ يوم الاثنين يصل في وقت مناسب.

بعد الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي والذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 3000 شخص وتسبب في خسائر بقيمة 11.7 مليار دولار (11.1 مليار يورو)، ينتظر المسؤولون ومنظمات المجتمع المدني بفارغ الصبر المناقشات حول كيفية تعزيز المرونة الاقتصادية في ضوء الكوارث الطبيعية.

قالت كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، في كلمة ألقتها يوم الخميس: “لا يوجد مجال آخر تتجلى فيه الحاجة إلى التعاون الدولي كما هو الحال في معالجة التهديد الوجودي المتمثل في تغير المناخ. وقالت أيضاً: “إن العالم يتحمل مسؤولية الوقوف مع الدول الضعيفة وهي تتعامل مع الصدمات التي لم تسببها لنفسها”.

وكثيرا ما يستخدم مقرضو الملاذ الأخير، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مليارات الدولارات في شكل قروض ومساعدات لدعم الاقتصادات المتعثرة وتشجيع البلدان التي تعاني من العجز على تنفيذ الإصلاحات التي يقولون إنها تعزز الاستقرار والنمو.

ومع ذلك، فقد تم انتقادهم لاستبعادهم الدول الأكثر احتياجًا من عملية الحكم وصنع القرار، مطالبين بتخفيضات مؤلمة في الإنفاق.

وقال إسكندر إرزيني فيرنوا، مدير مبادرة “إيمال” للمناخ والتنمية ومقرها المغرب: “إنه وقت الأزمات المتعددة، خاصة بالنسبة للدول العربية والإفريقية التي تعرضت لصدمات خارجية مختلفة ليست من صنعها”.

“هناك فجوة تمويلية هائلة تصل إلى تريليونات الدولارات بالنسبة للبلدان النامية، وكذلك السؤال الرئيسي حول مدى إمكانية توفير التمويل بأسعار معقولة.”

وتشمل تلك الصدمات الوباء وارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء الناجم عن الحرب في أوكرانيا.

وتتجلى هذه التحديات بشكل خاص في أفريقيا، حيث تنفق العديد من البلدان على الديون أكثر مما تنفقه على الرعاية الصحية والتعليم مجتمعين.

ويقول المنتقدون إن شروط العديد من القروض المقدمة تجبر الحكومات من مصر إلى زامبيا على الاختيار بين سداد الديون أو تنفيذ تخفيضات في الإنفاق لا تحظى بشعبية.

وفي أعقاب زلزال المغرب، وافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 1.3 مليار دولار له “لمساعدته في تعزيز استعداده وقدرته على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية”

والمغرب مقترض منذ فترة طويلة واستخدم القروض والائتمان للتغلب على فترات الركود الاقتصادي، بما في ذلك في الآونة الأخيرة عندما ضرب الوباء وأصبحت السياحة والصادرات صعبة بشكل خاص، وقد اتجه المغرب إلى موازنة ميزانيته ومواصلة رفع أسعار الفائدة.

وتكثر الفوارق
وفي القرى الجبلية البعيدة عن فنادق المدينة الفخمة، والشقق المتوسطة الارتفاع واللوحات الإعلانية التي تعلن عن أعمال البناء الجديدة، تظل الطرق غير معبدة، ويمكن أن تكون المياه شحيحة، ومن الصعب الحصول على وظائف.

ويقول السكان إن الزلزال أدى إلى تفاقم الفوارق التي تعاني منها المناطق الريفية وتفاقم الصراعات التي تواجه المجتمعات الفقيرة بالفعل.

وستظهر علامات التنمية الاقتصادية السريعة للبلاد في مراكش، التي جرفت شوارعها وألحقت أضرارًا بمعالمها.

You may also like

Leave a Comment