وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث يوم الثلاثاء مع وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد أحمد زكي، حسبما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية.
تناول الاثنان الجهود المبذولة لتعزيز الأمن في الشرق الأوسط بعد هجوم قامت به حركة حماس المقرة في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي تلته هجمات انتقامية استمرت شهرًا من قبل القوات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: “عبّر الوزير عن تقديره لجهود مصر في تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية وإجلاء المواطنين الأمريكيين بأمان من غزة”.
جاءت المكالمة بينما أعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء أن قواتها البرية تواجه مقاتلي حماس في أعماق أكبر مدينة في غزة، مما يشير إلى مرحلة جديدة هامة في الصراع الذي استمر شهرًا، ويتوقع قادة إسرائيل أن تتولى السيطرة على أمن القطاع بعد الحرب.
وقالت الوزارة أيضًا: “أكد أوستن دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الإرهاب، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وركز على ردع الجهات الدولية وغير الدولية عن تصعيد الصراع، وجاهزية الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها من هجمات مدعومة من إيران على الأفراد الأمريكيين”.
وقد أسفرت شهرٌ كاملٌ من القصف المتواصل في غزة عن مقتل أكثر من 10,300 فلسطيني، اثنتان من كل ثلاثة أشخاص منهم نساء وقُصّر، وفقًا لوزارة الصحة في الإقليم الذي يسيطر عليه حماس. ويُعتقد أن هناك أكثر من 2,300 شخص مدفونين تحت الأنقاض جراء الضربات التي أدت إلى تدمير كتلة مدينة بأكملها.
هرب نحو 70 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، والعديد منهم مكتظون في مدارس الأمم المتحدة المحولة إلى ملاجئ. ويعتمد المدنيون في غزة على قطرات من المساعدات والبحث اليومي عن الطعام والماء من مخزونات تضاءلت بعد أسابيع من الحصار.
في الوقت نفسه، قام الإسرائيليون بإحياء اليوم الثلاثين من الهجوم الذي نفذته حماس وأسفر عن مقتل 1400 شخص واختطاف نحو 240 شخصًا، وإجلاء أكثر من 250,000 إسرائيلي من منازلهم قرب حدود غزة ولبنان.