من المتوقع أن تصل قيمة سوق التمويل المستدام المتخصص، الذي من المقرر أن تنشئه قطر، إلى أكثر من 22 تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2031.
يتواجد خبراء من جميع أنحاء العالم في العاصمة القطرية للمشاركة في منتدى سوق قطر المالي لمناقشة أكثر القضايا الاقتصادية والمصرفية إلحاحًا.
تحت شعار “من التمويل المستدام إلى أسواق رأس المال المدين، الكشف عن حلول لمستقبل الخدمات المصرفية في قطر”، المنتدى عبارة عن تعاون بين بلومبيرج إنتليجنس، قسم الأبحاث في بلومبرج إل بي، ومركز قطر للمال.
يتواجد القادة وأصحاب المصلحة المهمون من الشركات الخاصة والمنظمات الحكومية والمؤسسات المالية في الدوحة ليوم واحد من المناقشات حول قضايا مهمة مثل التمويل المصرفي وأسواق رأس المال بالديون والتمويل المستدام.
قال يوسف محمد آل الجيده الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال “لقد لعب مركز قطر للمال دورًا أساسيًا في رحلة تطوير سوق رأس المال في قطر، ونحن فخورون بالتعاون مع بلومبرج إنتليجنس في تنظيم هذا المنتدى لخطاب مفتوح حول كيفية تعظيم الحلول المالية لتعزيز أهداف الاستدامة الوطنية”.
يدرس الحدث بيئة التمويل المصرفي في قطر وطرق توجيه القطاع نحو النمو الشامل والمستدام.
كما تهدف إلى توفير معلومات شاملة عن الوضع الحالي للقطاع المصرفي في قطر ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي الأوسع، فضلاً عن آفاقه وسبل معالجته الممكنة لتعزيز النمو على المدى الطويل.
يشتمل المنتدى على عروض تقديمية من قبل الاقتصاديين والمتخصصين في البنوك وقادة الفكر التجاري بالإضافة إلى حلقات نقاش حول “التمويل المستدام والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قطر” و “تطوير سوق رأس المال المحلي للديون وتأثيرها على القطاع المصرفي”، وقد تم الإشراف على كلاهما. بقلم سيمون فوكسمان، مراسل تلفزيون بلومبرج الشهير.
تتناول العروض التقديمية الثلاثة موضوعات مهمة مثل “توقعات الطاقة لعام 2023” بقلم صالح يلماز، محلل الأبحاث الأول، بلومبرج إنتليجنس. تلاه “الفحص الصحي للقطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي” من قبل إدموند كريستو، كبير محللي الأبحاث، في بلومبيرج إنتليجنس، وأخيراً، “سوق رأس المال المحلي للديون في قطر: اللبنات المحتملة والأساسية” بقلم أيمن الدكالي، رئيس التمويل الإسلامي المهيكل في مركز قطر المالي.
خلال عرضه، أكد يلماز أن إعادة الافتتاح الكبير للصين ستكون الحافز الرئيسي للاقتصاد العالمي في العام المقبل. ستستفيد قطر بشكل كبير إذا عادت البلاد إلى مستويات استهلاكها قبل كوفيد، حيث إنها تدفع إلى زيادة الطلب.
كما أشار يلماز إلى أنه بشكل عام، يرى أن هناك “قدرًا كبيرًا من التفاؤل في عام 2023 للتوقعات الكلية”.
على الرغم من حقيقة أن البنوك القطرية أصدرت ديونًا أقل في العام الماضي، إلا أن تنويع مزيج التمويل لا يزال يمثل أولوية قصوى بالنظر إلى أن الدين الذي يحتفظ به المقرضون المحليون لا يمثل سوى 8٪ من إجمالي المطلوبات، مقارنة بأكثر من 11٪ للمنافسين الأجانب.
ونصح أن “تطوير سوق رأس المال المحلي يساعد البنوك على الاستفادة من السيولة وتعزيز التمويل طويل الأجل، لدعم خط أنابيب متنامٍ للبنية التحتية”.
تعمل قطر على إنشاء سوق رأس مال أكثر تنوعًا. تستعد الأمة لتأسيس سوق تمويل مستدام متخصص، والذي من المتوقع أن يصل إلى قيمة عالمية تزيد عن 22 تريليون دولار بحلول عام 2031.
ويرجع الفضل في ذلك في الغالب إلى اللوائح المعمول بها لحوكمة الاستثمارات المالية الحالية والجديدة والجهود المستمرة لاعتماد مناهج شاملة لتطوير أسواق رأس المال.