أوصى المدعون الفيدراليون في المنطقة الجنوبية من نيويورك بفرض عقوبة لا تقل عن 15 عامًا على روبرت مينينديز، السيناتور السابق عن ولاية نيوجيرسي، الذي أُدين باستغلال نفوذه السياسي مقابل رشاوى.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز طلبت النيابة العامة الأمريكية فترة سجن مماثلة للمتهمَين المشاركَين مع مينينديز، وهما وائل حنا وفريد دعيبس، ودعت الحكومة القاضي سيدني إتش. ستاين إلى إصدار حكم بالسجن لا يقل عن 10 سنوات ضد هنا، وتسع سنوات ضد ديبس.
وكتب المدعون في مذكرة قُدِّمت مساء الخميس إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن: “تمثل جرائم المتهمين محاولة غير مسبوقة، على أعلى مستويات السلطة التشريعية، لإفساد السلطات السيادية الأساسية للأمة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية وإنفاذ القانون”.
ومن المقرر أن تُصدر الأحكام بحق الرجال الثلاثة في 29 يناير.
ووصف محاميا مينينديز، آفي ويتزمان وآدم في، الأسبوع الماضي، التوصية الأقصر التي قدمها مكتب المراقبة بالمحكمة – 12 عامًا – بأنها “حكم بالإعدام”، وحثا القاضي ستاين على النظر في عقوبة أقصر بكثير مصحوبة بخدمة مجتمعية.
وقد أكد مينينديز، البالغ من العمر 71 عامًا، براءته ويعتزم استئناف الحكم الصادر عن هيئة المحلفين.
وأشار المدعون إلى أن العقوبات الكبيرة، إلى جانب الغرامات المالية الضخمة، “ستوفر عقابًا عادلًا لهذا الاستغلال غير المسبوق للسلطة وخيانة الثقة العامة، وستردع الآخرين عن الانخراط في سلوك مماثل”.
وقال المدعون: “قد تكون تصرفات مينينديز الأكثر خطورة التي أُدين بها سيناتور أمريكي في تاريخ الجمهورية”.
وأضافوا: “أدين عدد قليل جدًا من أعضاء مجلس الشيوخ بجرائم جنائية، ومن بينهم، كانت معظم قضايا الرشوة تتعلق بمبالغ صغيرة جدًا مقارنة بما حصل عليه مينينديز، حتى مع تعديل المبالغ لمراعاة التضخم”.
وكتب المدعون أن مينينديز، وهو ديمقراطي ذو نفوذ سابق، “جمع مئات الآلاف من الدولارات نقدًا، وذهبًا، وسيارة فاخرة، ومدفوعات أخرى مقابل وعوده بالتأثير على الأمن القومي، والعلاقات الخارجية، وسيادة القانون”.
من جهته، وصف لورانس إس. لوستبرغ، محامي حنا، التوصية بعقوبة السجن لمدة 10 سنوات لعميله بأنها “مفرطة” و”غير إنسانية بالنظر إلى طبيعة وظروف الجريمة وسجل حنا وميزاته”.
وقد أُدين الرجال الثلاثة في يوليو بعد محاكمة استمرت شهرين بجميع التهم الواردة في لائحة اتهام التي تضمنت 18 تهمة.
أما زوجة مينينديز، نادين، فقد وُجهت إليها تهمة العمل كوسيط لنقل الرسائل والرشاوى بين الرجال الثلاثة، وتم تأجيل محاكمتها لمنحها الوقت للعلاج من سرطان الثدي، ومن المقرر أن تبدأ بعد أسبوع من إصدار الحكم على زوجها.
