وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ورئيس جزر القمر أزالي أسوماني عقدا محادثات مثمرة يوم الجمعة على هامش قمة مجموعة الـG77 + الصين في العاصمة الكوبية هافانا. تأتي هذه المحادثات في إطار سعي البلدين لتعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات.
خلال اللقاء، قام الأمير فيصل بن فرحان بنقل تحيات وتقدير الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس أزالي أسوماني، كما قدم أطيب التمنيات لحكومة وشعب جزر القمر بالتقدم والازدهار المستدام. وبدوره، عبر الرئيس أسوماني عن تقديره للقيادة السعودية وشعب المملكة، مؤكدًا حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون المشترك.
تمت مناقشة عدة مواضيع خلال المحادثات، بدءًا من تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والطاقة، وكذلك تعاون البلدين في مجالات الصحة والتعليم والثقافة.
وتطرق الجانبان أيضًا إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحثا سبل التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، مثل الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري.
وفي هذا السياق، أشاد الجانبان بالجهود المبذولة على المستوى الدولي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون الدولي والحوار المشترك لتحقيق السلام والأمن العالميين.
علاوة على ذلك، تم تسليط الضوء على دور المملكة العربية السعودية وجزر القمر في المنظمات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون بينهما في هذا الصدد لمواجهة التحديات العالمية والمساهمة في بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.
وفي ختام المحادثات، أعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين السعودية وجزر القمر، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتنموية. كما أكدا على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتنمية المستدامة.
ومن الملفت للنظر أن الاجتماع شهد حضور السفير السعودي في كوبا فيصل الحربي ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبد الرحمن الداود، اللذين قدما الدعم والمساندة للوفدين خلال المحادثات، وعملوا على تسهيل العملية وتعزيز التفاهم بين الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المحادثات تأتي في إطار جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وتعكس التزامهما المشترك بتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية المستدامة والرفاهية في المنطقة.
وفي ضوء هذه المحادثات البناءة، يمكن التوقع أن تشهد العلاقات بين السعودية وجزر القمر تطورًا إيجابيًا في المستقبل، بما يعود بالفائدة على البلدين ويعزز استقرار المنطقة بشكل عام.