القره داغي يعلن تبرؤه من مؤتمر “وقف الأمة” ويؤكد عدم صلته بالجهة المنظمة

by hayatnews
0 comment

أعلن الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محيي الدين القره داغي، تبرؤه الكامل من مؤتمر نظمه “وقف الأمة” حول غزة، بعد وضع صورته وصور عدد من العلماء على الملصقات الترويجية للمؤتمر دون علمهم أو موافقتهم.

وأكد القره داغي في بيان رسمي أن ما جرى يمثل تصرفًا غير مهني، تسبب في موجة من الاتهامات والافتراءات التي طالت علماء بارزين، رغم عدم مشاركتهم في الحدث.

وقال القره داغي إن إدارة الوقف أدرجت اسمه وصورته ضمن قائمة الضيوف والمتحدثين في مؤتمر خُصص للحديث عن غزة، إلى جانب صور الشيخ محمد الحسن الددو والدكتور علي الصلابي.

وأوضح أنه بمجرد علمه بالخلافات المتعلقة بإدارة الوقف، بادر إلى إبلاغ القائمين على المؤتمر برفضه المشاركة “رفضًا قاطعًا”، سواء بالحضور أو بإلقاء كلمة، وأبلغهم أن موقفه غير قابل للمراجعة.

وبحسب البيان، لم تستجب إدارة المؤتمر لطلبه، واستمرت في نشر المواد الدعائية متضمنة أسماء العلماء وصورهم، وهو ما وصفه القره داغي بأنه “تصرّف مخالف للأمانة الشرعية والمهنية”، وأدى إلى انتشار بيانات وتعليقات تتهم العلماء بالانخراط في نشاطات لا صلة لهم بها.

وأكد القره داغي أنه لا يملك أي علاقة تنظيمية أو إدارية أو مالية بـ“وقف الأمة”، مشيرًا إلى أن الوقف تأسس على يد مجموعة من المحسنين، لكنه شهد لاحقًا خلافات داخلية بينه وبين حركة حماس، وهي خلافات شدد على أنها “لا تخص الاتحاد ولا قيادته”.

وأضاف أنه لم يتعاون مع الوقف يومًا في أي مشروع إغاثي أو إنساني، وأن تعامله في هذا المجال يقتصر على المؤسسات الرسمية داخل قطاع غزة، والجهات الدولية الموثوقة خارجه.

وأشار القره داغي إلى أن ظهور اسمه في ملصقات المؤتمر أدى إلى حملة “افتراءات باطلة” وانتقادات حادة استهدفت العلماء الثلاثة، واتهمت بعضهم بسرقة أموال أو استغلال منابر دعوية، وهو ما اعتبره بيان القره داغي “أكاذيب لا أساس لها من الصحة”.

وأضاف أن بعض الأطراف، ممن وصفهم بـ“المتربصين”، استغلوا الواقعة لتأليب الرأي العام ضد العلماء والانخراط في حملات تشويه.

وذكر البيان أن ما وقع يدخل “ضمن دائرة البهتان”، واستشهد القره داغي بنصوص دينية تتحدث عن خطورة الافتراء والاتهام دون دليل، مؤكدًا أن مثل هذه السلوكيات ليست من أخلاق المسلمين، وأن التعرض لأعراض العلماء “خط أحمر”.

كما دعا المنتقدين إلى “تحري الحقيقة قبل إطلاق الأحكام”، مشيرًا إلى أن القضية بدأت بصورة على ملصق، لكنها تحولت بفعل المغرضين إلى “اتهامات مفتعلة أضرت بسمعة العلماء”.

وأوضح القره داغي أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لم يصدر أي بيان يربط بينه وبين الوقف، وأن الأمانة العامة غير معنية بخلافات المؤسسات أو مشكلاتها الداخلية. وشدد على أن الاتحاد يلتزم الشفافية في أعماله، وأن موقفه من القضايا الإنسانية، وعلى رأسها غزة، ثابت وواضح ولا يحتاج إلى مؤتمرات أو فعاليات خارج الأطر الرسمية التي يتعامل معها.

كما أكد البيان أن مشاركة العلماء في أي مؤتمر أو نشاط دعوي أو خيري تحتاج إلى تنسيق مسبق، وأن استخدام صورهم أو أسمائهم دون إذن يعد مخالفة قانونية وأخلاقية، داعيًا المؤسسات الدعوية والخيرية إلى احترام الأصول المهنية في الإعلان والترويج للفعاليات.

وقال إن تجاهل إدارة الوقف لطلب إزالة الصور يدل على “سوء تقدير”، ويضعها أمام مسؤولية مباشرة عن تبعات ما حدث.

وفي ختام بيانه، دعا القره داغي الجهات التي تداولت الاتهامات إلى “التراجع والاعتذار”، كما طالب المتابعين بعدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة، مؤكدًا أن العلماء المستهدفين “لم يشاركوا ولم يوافقوا، ولم تربطهم بالمؤتمر أي صلة”.

وشدد على أن دعم غزة مسؤولية إنسانية وأخلاقية، وأنها “قضية لا يجوز استخدامها لتشويه العلماء أو توظيف أسمائهم دون علمهم”، مؤكدًا أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستمر في عمله الإغاثي والدعوي عبر قنوات واضحة وشفافة، بعيدًا عن الخلافات أو الحملات التي قد تضر بوحدة الصف الداعم للقضية الفلسطينية.

You may also like

Leave a Comment