أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن “القلق إزاء التصعيد الأخير للعنف الذي خلف العديد من القتلى والجرحى بين صفوف الأطفال في فلسطين وإسرائيل”.
وشددت “اليونيسف” في بيان لها على: “حق جميع الأطفال بالتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وأكدت المنظمة على وجوب الحفاظ على جميع حقوقهم بما في ذلك الحق في الحياة والحماية في جميع الأوقات”، موضحة أن “الأطفال ما زالوا يدفعون الثمن الأبهظ للعنف”.
وذكرت أنه “منذ بداية عام 2023، قتل 7 أطفال فلسطينيين وطفل إسرائيلي. وأصيب كثيرون بجروح أو تضرروا من دوامة العنف”.
وأشارت اليونيسيف إلى أنه “بما أن الوضع لا يزال متقلبا للغاية، تخشى اليونيسف من أن يعاني عدد متزايد من الأطفال”.
وفي هذا السياق ناشدت جميع الأطراف “وقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام العنف، وخاصة ضد الأطفال، وفقا للقانون الدولي”.
وأكدت أن “العنف ليس حلا أبدا، وجميع أشكال العنف ضد الأطفال غير مقبولة. وهذا يجب أن ينتهي”.
وبينت اليونيسف أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة 116 روضة أطفال خاصة، و140 مبنى مدرسة عامة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى 41 مدرسة تابعة للأونروا.
وأضافت المنظمة الأممية أن القيود على الإمدادات اللازمة لإعادة إعمار غزة لا تزال مفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
هذا أشرت إلى أنه “اعتباراً من نهاية شهر تموز/يوليو؛ كان معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة مفتوحاً فقط لدخول مواد أساسية محددة، وسلع إنسانية محدودة”.
وأكدت أن “وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يزال مصدر قلق، مع انخفاض كبير في توفير المواد الأساسية في السوق المحلية، والحاجة الملحة لاستيراد بعض المواد، خاصة لمشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، ومشاريع إعادة الإعمار الأخرى التي تأثرت بشكل كبير”
ولفتت “يونيسف” إلى تدهور الوضع الإنساني مؤخراً مع تصاعد التوتر في القدس الشرقية، وتصاعد القتال في قطاع غزة في أيار/مايو 2021، واستمرار انتشار جائحة كورونا المستجد، مضيفة أن “مما يزيد الوضع تعقيداً الأزمة المالية”.