في سابقة هي الأولى من نوعها، تم طرح مسألة حق النقض الفيتو للبحث خلال اجتماع غير مسبوق في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويتمتع بحق الفيتو الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي وهم: الاتحاد الروسي، الصين، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
ويتكون مجلس الأمن من 15 عضوا. يشغل الأعضاء العشرة الآخرون- غير الدائمين- مقاعدهم لمدة عامين بعد انتخابهم من الجمعية العامة الممثلة لكافة أعضاء الأمم المتحدة.
وصرح تشابا كوروشي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن يؤثر على الأمم المتحدة ككل، وإن القرارات التي تتخذ في المنظمة الأممية- أو التي لا يمكن اتخاذها بسبب الفيتو- لها أصداء تتردد في جميع أنحاء العالم.
وعقدت الجمعية العامة أول اجتماع لها حول استخدام الفيتو لمناقشة قرارها التاريخي الذي اعتمدته العام الماضي والهادف إلى وضع أعضاء المجلس الدائمين أمام مسؤولياتهم عند استخدام حق النقض.
ويطلب القرار من رئيس الجمعية العامة عقد اجتماع رسمي في غضون 10 أيام (عمل) بعد استخدام الفيتو من أحد أعضاء مجلس الأمن، ليبحث الاجتماع القضية التي استخدم الفيتو بشأنها.
وأعرب كوروشي عن الأمل في أن يتعاون أعضاء مجلس الأمن الدولي معا من أجل التوصل إلى حلول وأن يتغلبوا على مصالحهم الآنية ليعملوا بشكل مسؤول لصالح السلام بأنحاء العالم.
وبهذه الطريقة، كما قال رئيس الجمعية العامة لن تظهر الحاجة لاستخدام قرار الجمعية العامة بشأن الفيتو. ووصف القرار بأنه مثل قناع الأكسجين في الطائرة: “من الجيد أن يكون موجودا، ولكن من الأفضل عدم الاحتياج إلى استخدامه”.
وقال كوروشي إن الاجتماع الذي تعقده الجمعية العامة اليوم، هو فرصة غير مسبوقة لبحث كيفية مساهمة القرار الجديد في جعل هذه المُثل واقعا للجميع.
وأضاف “لا نجتمع اليوم لبحث إصلاح مجلس الأمن، ولا لتحريض أجهزة الأمم المتحدة ضد بعضها، ولكننا هنا لتحديد أفضل السبل لاستخدام هذه الأداة الجديدة من بين أدوات الأمم المتحدة الكثيرة”.