تواصلت موجة الاستنكار والتنديد من قبل المملكة العربية السعودية تجاه دعوة إسرائيل للفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة والاستمرار في استهداف المدنيين العزل. وقد أعربت السعودية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوترات في المنطقة وتفاقم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني.
تؤكد المملكة العربية السعودية في بيانها الأخير على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية. وتعتبر المملكة الدعوة لنزوح الفلسطينيين بالقوة من قطاع غزة خرقًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتعد استمرار استهداف المدنيين العزل جريمة ضد الإنسانية.
أكدت المملكة على أهمية توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والاحتياجات الطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من ظروف صعبة وقلة الإمدادات الضرورية للحياة الكريمة. وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في تقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين والعمل على تخفيف المعاناة التي يعيشونها.
وبالإضافة إلى ذلك، دعت المملكة العربية السعودية إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وذلك للسماح بحرية التنقل وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان. كما طالبت بإجلاء المدنيين المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
تعلن المملكة العربية السعودية أيضًا عن دعمها لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة السلام العربية. وتؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أعربت رابطة العالم الإسلامي عن رفضها واستنكارها الشديدين لدعوات إسرائيل لنزوح الفلسطينيين بالقوة واستمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة. وأشارت الرابطة إلى أن هذه الأعمال العدوانية تنتهك حقوق الإنسان وتتنافى مع المبادئ الأساسية للعدالة والسلام.
وتعزز هذه التطورات الأخيرة الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل والفعال لحماية الشعب الفلسطيني وإيجاد حل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وينبغي أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في التصدي للانتهاكات الإنسانية وضمان حقوق الإنسان والعدالة للشعب الفلسطيني.