أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداء إنسانيا عاجلا ناشدت فيه توفير 481 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحيوية- حتى نهاية العام الحالي- للأشخاص المتضررين من الصراع في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إنه التقى أطفالا خلال زيارته الأخيرة للقطاع كانوا يطلبون “قطعة خبز أو شربة ماء”، مضيفا أن هذه كانت واحدة من أكثر اللحظات حزنا.
وأضاف: “بعد شهر من الحصار المشدد والحرب الوحشية، أصبحت الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة وتتنامى ساعة تلو الأخرى”.
وذكر لازاريني أن قدرات الوكالة استنفدت، فيما أصبح موظفوها في غزة أنفسهم نازحين مع قتل 99 من زملائهم.
وقالت الأونروا في بيان لها إن نصف منازل غزة دمرت أو تضررت بسبب “القصف بلا هوادة من قبل القوات الإسرائيلية”. وشددت الوكالة على أن سكان القطاع كافة “يتعرضون لعقاب جماعي”.
وعلى الرغم من الزيادة في عدد الشاحنات التي دخلت غزة في الأيام القليلة الماضية، والتي لم تتضمن الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، فإن هذا لا يمثل سوى قدر ضئيل من الاحتياجات الإنسانية.
وقد اضطر حوالي 70 في المائة من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم، ويعيش 720 ألفا منهم في ظروف مروعة في ملاجئ الأونروا.
يذكر أن الأونروا تواجه أزمة مالية مزمنة منذ أكثر من عقد من الزمان. وحتى الآن، فإن الوكالة غير متأكدة مما إذا كانت ستتمكن من دفع رواتب موظفيها حتى نهاية العام، بما في ذلك “للأبطال المجهولين على الخطوط الأمامية في غزة”.
وقد دخلت 65 شاحنة مساعدات أمس إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، تقل الغذاء والدواء وإمدادات طبية والمياه معبأة وبطانيات ومنتجات النظافة بالإضافة إلى دخول 7 سيارات إسعاف.
وقالت الامم المتحدة إن عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر وصل إلى 821. لكنه كرر القول إن حجم المساعدات غير كاف وإن الاعتماد على نقطة عبور واحدة، وهي معبر رفح، لا يضاهي حجم الاحتياجات.
وتحدثت عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الصحية التي تأثرت أيضا بشح الوقود، مشيرة إلى أن بعض المستشفيات اضطرت إلى إغلاق أقسام الجراحة ومحطات توليد الأكسجين.