قدّم مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة تحذيرًا بشأن الوضع الحالي في أوكرانيا، حيث يستمر تصعيد العنف والدمار. وأكد المسؤول أن حجم الموت والمعاناة التي شهدتها البلاد خلال الـ23 شهرًا الماضية، منذ غزو روسيا الشامل للأراضي الأوكرانية، لا يمكن تحمله.
في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أشار نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إديجي إيبو، إلى استمرار تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الأطراف المتحاربة. وتشمل هذه المعدات الدبابات والطائرات المقاتلة والهليكوبتر وغيرها. كما أشار إلى نقل الأسلحة والصواريخ الباليستية إلى القوات المسلحة الروسية.
وأعرب إيبو عن قلقه الشديد إزاء استخدام الذخائر العنقودية وانتشار الألغام ومخلفات الحرب، ما أدى إلى تلوث واسع النطاق للأراضي الأوكرانية وتأثيرها على الحركة والاستخدام الزراعي لتلك الأراضي.
وأكد المسؤول الأممي أن تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أي صراع مسلح يشكل تهديدًا كبيرًا على السلام والأمن والاستقرار، وذلك بسبب تحويلها وانتشارها حتى بعد انتهاء النزاع.
وشدد إيبو على أهمية حماية المدنيين وعدم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، حيث يتسبب استخدامها في إلحاق أضرار عشوائية بالمدنيين. كما أشار إلى أن الهجمات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية تشكل تهديدًا كبيرًا، وأن جميع الأطراف المتورطة في النزاع ملزمة بحماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
ومنذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، تم تسجيل سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين في أوكرانيا، بما في ذلك القتلى والجرحى. وأشار إيبو إلى أن الهجمات ضدعم المجتمع الدولي للجهود الحالية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسوية سلمية للصراع في أوكرانيا. ودعا إلى زيادة الضغط على جميع الأطراف المعنية للالتزام بوقف إطلاق النار والعمل على إيجاد حل سياسي للصراع.
من جانبها، أعربت روسيا عن استعدادها للمشاركة في حوار مع أوكرانيا والبحث عن حل سلمي للأزمة. وقد تم تنظيم عدة جولات من المفاوضات بين الجانبين، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم.
تعمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى على تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في أوكرانيا، وتعزيز الحماية والوصول إلى المناطق المتضررة. كما تقوم بجهود لإزالة الألغام وتنظيف المناطق الملوثة.