خلال زيارته الثانية لقطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أعرب جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عن قلقه العميق من الوضع الإنساني في المنطقة. وصف إلدر الحرب الأخيرة في غزة بأنها “حطمت سجلات الإنسانية في أحلك فصولها”، مشيرًا إلى الحاجة الملحة للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال والمدنيين.
تحدث إلدر في مؤتمر صحفي عقده في جنيف عن تجربته في غزة، حيث قدم تصريحاته عبر تقنية الفيديو وسط أصوات القصف التي كانت تسمع في الخلفية. أشار إلى أن الدمار الذي شهدته المناطق المستهدفة في غزة كان هائلاً، وأن الحياة أصبحت صعبة للغاية بالنسبة للسكان.
وأكد إلدر أن المدن المتضررة مثل رفح وخان يونس تعاني من دمار شامل، وأن الأوضاع الإنسانية فيها تتفاقم بشكل مخيف. وأشار إلى نقص الخدمات الأساسية مثل المرافق الصحية والمراحيض وشبكات المياه، مما يؤثر سلبًا على كرامة السكان وحياتهم اليومية.
وأكد إلدر أن الأمم المتحدة تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين في غزة، لكنه أشار إلى الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ تلك المساعدات بسبب عرقلة الوصول وإغلاق المعابر الإنسانية.
وختم إلدر بالتأكيد على أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا سريعًا وجهودًا دولية لإنقاذ الأرواح وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة، وأنه لا يمكن تجاهل معاناة الأطفال والمدنيين الأبرياء في هذه الظروف القاسية.ش