في يوم الأحد، عقد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اجتماعًا مع نظيره التونسي للشؤون الخارجية والهجرة وأبناء تونس في الخارج، نبيل عمار، في العاصمة السعودية الرياض. تركز الاجتماع على استعراض العلاقات الأخوية القوية بين البلدين وبحث سبل تعزيزها في مختلف المجالات.
حضر الاجتماع العديد من المسؤولين السعوديين والتونسيين البارزين، حيث تم تبادل وجهات النظر والآراء حول أبرز التطورات في الساحة الإقليمية والدولية التي تشكل اهتمامًا مشتركًا بين البلدين. وقد تم التأكيد على أهمية تكثيف التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الراهنة والمشتركة التي تواجهها المنطقة.
بعد الاجتماع الثنائي، ترأس الأمير فيصل بن فرحان ونبيل عمار الاجتماع الثالث للجنة التشاور السياسي بين السعودية وتونس. تم خلال اللقاء استعراض مجموعة واسعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذه القضايا الحيوية.
وشهد الاجتماع حضور كبار المسؤولين من الجانبين، بما في ذلك الدكتور سامي عبدالله الصالح، وكيل وزارة الدولة للشؤون الأفريقية، والدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، سفير المملكة لدى تونس، اللذين ألقيا الضوء على أهمية العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
تأتي هذه الاجتماعات واللقاءات في إطار التزام السعودية وتونس بتعزيز التعاون الثنائي وتعميق العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين. وتعكس رغبة الجانبين في تعزيز التعاون المشترك والبناء على التواصل المستمر لمصلحة البلدين والمنطقة بشكل عام. وتعتبر العلاقات السعودية التونسية محركًا هامًا لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية وشمال أفريقيا.
تتمتع العلاقات السعودية التونسية بقاعدة قوية من العراقة والمصالح المشتركة. تمتد هذه العلاقات إلى مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والتنمية، حيث تعمل البلدين على تعزيز التبادل التجاري وتعزيز الاستثمار المشترك. يوفر السوق السعودي فرصًا واسعة للشركات التونسية لتوسيع نطاق أعمالها وتحقيق النمو الاقتصادي